افتتح الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، فاعليات ندوة "من انتصارات حرب أكتوبر إلى إنجازات الجمهورية الجديدة"، بحضور الدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة هبة شاهين عميد كلية الإعلام. واستهلت جامعة عين شمس فعاليات الموسم الثقافي والفني للجامعة للعام الجامعي الجديد بندوة " من انتصارات حرب أكتوبر إلى إنجازات الجمهورية الجديدة"؛ تزامنًا مع احتفالات الجامعة بالذكرى الواحد والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة. نظَّم الندوة قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالتعاون مع قطاع التعليم والطلاب وكلية الإعلام، وبحضور طلاب كلية الإعلام وأسرة طلاب من أجل مصر المركزية. وأكد اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج، المدير الأسبق لإدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة ومحافظ الأقصر الأسبق، ذكرى انتصارات أكتوبر العظيمة التي أتمت عامها ال51، وأبرز ملحمة مشاركة المصريين في هذا الانتصار العظيم، وكيف تلاحمت إرادة الشعب مع الإرادة السياسية ومع القوات المسلحة في تحقيق انتصار 1973 المجيد. وأكد فرج أن مصر حققت إنجازًا غير مسبوق واستطاعت عبور هزيمة 1967، قبل عبور خط بارليف في 1973، وذلك بالإيمان بالوطن، فلم ينجح العدو في بث روح اليأس وإن استطاع احتلال الأرض، حيث نهض جيش مصر بعد الهزيمة ليعيد بناء قدراته ويبدأ معارك الاستنزاف والاستعداد للانتصار. وأكد المدير الأسبق لإدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة أن القوات المسلحة المصرية قدمت للفكر العسكري العالمي دروسًا من خلال بطولاتها في حرب أكتوبر 1973، والتي اعتبرها العالم معجزة في التاريخ العسكري الحديث. وأضاف فرج أن المصريين غيَّروا المفاهيم العسكرية المرتبطة بمقارنة القوات، بعدما كان أساس حساب التفوق العسكري للدولة، يقوم على أعداد أفراد قواتها، وأعداد وأنواع أسلحتها ومعداتها، من الدبابات والمدافع والطائرات، وهو ما تغير في حرب أكتوبر عام 1973. وتضمنت فاعليات الندوة عرض عدد من الأفلام الوثائقية حول أحداث هزيمة 1967 ويوم 9 يونيو العصيب ثم معركة "رأس العش"، والتي استمرت 7 ساعات، وصدت هجوم العدو، ثم تدمير وإغراق المدمرة إيلات، والذي أصبح درسًا يدرس في استراتيجيات الحرب وتصنيع الغواصات حول العالم، ثم الخطة الاستراتيجية لحرب أكتوبر، وبناء حائط الصواريخ لصد الهجمات الإسرائيلية داخل سيناء أثناء بدء العبور واقتحام خط بارليف. وتناولت الفاعليات الفيلمَ "جولدا" الذي وثَّق لأيام حرب أكتوبر وردود الفعل في إسرائيل، خلال الحرب، ثم تناول ردود الفعل الأمريكية حول أكتوبر 73. وأوضحت فاعليات الندوة الوضعَ الحالي الملتهب حول مصر والصراعات والحروب الإقليمية التي تحيط بها من كل الاتجاهات "من الجانب الغربي بليبيا، والجنوبي بالسودان واليمن، والشرقي من جانب غزة ولبنان، مؤكداً أننا نعيش في زمن الأواني المستطرقة؛ أي ما يحدث في دولة من صراعات وحروب يؤثر بالضرورة على الوضع الداخلي للدول الأخرى". وأضاف اللواء دكتور سمير فرج أنه على الرغم من هذه المخاطر وغيرها؛ فإن الدولة تبني الجمهورية الجديدة وتتسلح بالعلم والفكر والتقدم والتكنولوجيا، من خلال تزايد أعداد الجامعات المصرية، فضلًا عن التوسع في العمران والرقعة الزراعية والعمرانية. وشدد على أن مصر دولة داعية للسلام؛ ولكنها في الوقت نفسه قادرة على حماية حقوقها وأرضها. وأكد فرج ضرورة الحفاظ على مكتسبات نصر أكتوبر المجيد واستشعار روح أكتوبر والعمل بجد وتفانٍ من أجل مصر وتطويرها وتصدرها مختلف المجالات.
