كشفت التحقيقات التي تجري مع فلاح متهم بقتل ربة منزل وطفلها بعزبة البرنس التابعة للوحدة المحلية بقرية شباس الشهداء بمركز دسوق في كفر الشيخ عن موقف يتعلق بالطفل المجني عليه الثاني عندما حاول الدفاع عن أمه. "طفل صغير عارف يعني إيه مسئولية ومات راجل ضحى بحياته عشان أمه لما شاف المجرم بيخنقها.. رئيس النيابة قاللي ارفع راسك ابنك مات راجل"، تلك كانت كلمات ربيع محمد عزازي، زوج ربة المنزل المجني عليها ووالد الطفل المجني عليه الثاني ل"مصراوي"، راصدًا ما سجلته التحقيقات حول دور نجله "يوسف" الذي تحدى الخوف، وحاول الدفاع عن أمه قبل وفاته بلحظات. أكد زوج الضحية أن نجله "يوسف" المجني عليه الثاني كان في غرفته سمع صوتًا بتعرض أمه المجني عليها الأولى للأذى فتوجه لها مسرعًا ورأى المتهم يخنق أمه عند الحمام عندما كانت تنتهي من غسيل الغلال فقاوم المتهم، وهجم عليه دفاعًا عنها فدفعه مرتين وأمسك في عنقه ونشب أظافر يديه في وجهه ما أدى إلى ظهور علامات جرحية طفيفة "خرابيش" في وجه المتهم. ولفت إلى أنه برغم صغر سن نجله والذي لا يتعدى عمره ال7 أعوام رفض أن يخضع للخوف.. وتذكر كلماته الدائمة له حول الشجاعة والبسالة وضرورة ظهور معادن الرجال وقت الشدة فظهرت في ذلك الموقف، ولم يجد المتهم أمامه سوى التخلص منه خنقًا بعد شجاعة في لحظات قليلة غادر الدنيا عليها جعلت حديث رجال التحقيق بنيابة دسوق. وكشف عن حديث دار بينه والمستشار عز غلوش، رئيس نيابة دسوق عندما استدعاه للاستماع لأقواله فقال له: "ابنك مات كان بيدافع عن حق أمه..ابنك مات راجل.. كل الخرابيش اللي في وش المتهم ابنك هو اللي عملها عشان كان بيدافع عن أمه والمتهم اعترف باللي حصل ده". وأوضح أن أصعب لقطة لا يتركها عقله ما شاهده برقود زوجته وطفله مستلقيان على الأرض عندما حضر من القاهرة عقب تلقيه اتصالا أخبره بالحادث ومنذ تلك اللحظة لم تفارقه تلك المشاهد والتي تجعله في حالة نفسية يرفض بسببها الحديث مع أي شخص. وقال: "المتهم ده كنت بعامله أحسن معاملة وعملت مواقف حلوة معاه ومش مصدق أن يكون رد الجميل الغدر بي ويقتل مراتي وابني.. أنا مش منتظر غير محاكمة عاجلة ويتعلق على حبل المشنقة عشان نار قلبي تهدأ ولكن قلبي مش هيهدأ بفراق مراتي وابني.. لو طولته هموت فيه أكتر من مرة وحسبي الله ونعم الوكيل.. ثقتي برجال القضاء بلا حدود ده غير رجال الأمن الله يجازيهم خير على اللي عملوه معايا". وفي السياق كشفت والدة المجني عليها ل"مصراوي" عن توجهها لمنزل ابنتها يوم اكتشاف الواقعة فرأت حفيدها مستلقيًا على الأرض وفي حالة لا وعي تامة مفتقدًا جميع الوظائف الحيوية ما يدل على وفاته ما جعلها تستغيث بالجيران واكتشفت ايضًا ابنتها ملقاه في الحمام متوفيه فيما تعرضت لصدمة عندما تبين وفاتها وابنها خنقًا. كان اللواء خالد عبدالسلام مدير أمن كفر الشيخ، تلقى إخطارًا من اللواء خالد المحمدي، مدير المباحث الجنائية بمديرية الأمن، يفيد بتلقي مركز شرطة دسوق بلاغًا من المدعوة "فايزة.أ.م.ا"، 55 عامًا، ربة منزل، وتقيم بقرية شباس الشهداء التابعة لمركز دسوق، حول اكتشاف وفاة كل من ابنتها "هدير.ط.أ.د"، 25 عامًا، ربة منزل، وطفلها "يوسف.ر.م.ع"، 6 أعوام، بمنزلهم الكائن بالقرية. انتقل رجال المباحث إلى موقع الحادث وبالفحص تبين وجود جثة المتوفية الأولى ابنة صاحبة صاحبة البلاغ مسجاه بحمام المنزل، وترتدي كامل ملابسها، ووجود آثار إحمرار لحز حول الرقبة، وآثار ناتجة عن نزع القرط الذهبي من أذنيها، وجثة المتوفي الثاني طفلها مسجاه بغرفة المعيشة يرتدي كامل ملابسه وبها آثار إحمرار لحز حول الرقبة. ترأس اللواء خالد المحمدي، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن كفر الشيخ، فريق بحث جنائي ضم العميد حسن قاسم، رئيس مباحث المديرية، والعميد هيثم عبدالمقصود، رئيس فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ، وقيادات إدارة الأمن العام، وضباط إدارة البحث الجنائي، لسرعة كشف غموض الواقعة، وضبط مرتكبيها. وتوصلت جهود فريق البحث الجنائي، والتحريات إلى أن مرتكب الواقعة المدعو "أحمد.م.إ.ج"، 42 عامًا، فلاح، ويقيم بعزبة البرنس التابعة للوحدة المحلية لقرية شباس الشهداء بمركز دسوق، وسبق اتهامه في قضيتين عبارة عن ضرب وعاهة مستديمة آخرهم القضية رقم 18020 لسنة 2014 جنايات مركز شرطة دسوق "عاهة مستديمة". ألقي القبض على المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه جهود فريق البحث الجنائي، والتحريات أقر بارتكابه الواقعة بقصد السرقة لمروره بضائقة مالية، وتمكن من الاستيلاء على مصوغات ذهبية كانت ترتديها عبارة عن قرط، ودبلة، وخاتم عقب تنفيذه الجريمة، وتصرف فيهم من خلال بيعهم إلى محال الذهب بمدينة قلين مقابل 12 ألف جنيه. وباستدعاء صاحب محل الذهب المدعو "عبدالله.إ.أ.ز"، 25 عامًا، ويقيم بمدينة قلين، أقر بشراء تلك المصوغات من المتهم، وبإرشاده عنها جرى ضبط المسروقات والتحفظ عليها. حُرر بذلك المحضر رقم 10972 لسنة 2022 إداري مركز شرطة دسوق، وتباشر النيابة العامة التحقيقات.
