الغناء عن السفر والغربة والحنين إلى الوطن الأم والحبيبة، ملامح فرضت نفسها على أغاني أحدث ألبومات مصطفى قمر "لمن يهمه الأمر2"، والذي شهد أيضًا تقديمه أكثر من دويتو، فما السر وراء ذلك؟ الفنان مصطفى قمر في تصريح خاص ل"مصراوي" قال: "أي فنان وخصوصًا من يقوم بالتأليف والتلحين، يكون دائمًا في حالة غربة؛ للبحث عن الجمال، وقيم الحرية والعدل والحب، والوطن بمفهومه الحقيقي، لذلك نحن دائمًا في هذه الحالة من الغربة؛ لأننا عندما نحب بصدق نحب الإنسان والوطن". وعن اتجاهه للتجريب الموسيقي والعزف الحي للجيتارات بألحان الألبوم الذي وزع كل أغانيه قال: "تأثرت منذ أواخر السبعينيات ونحن أطفال بموسيقى شمال أفريقيا، المبدع الليبي ناصر المزداوي وغربته، والرائع أحمد فكرون والبعد الإنساني لأغانيه، وفرقة الموسيقى الحرة، وغيرها من المغرب العربي، ونما وتعلمت من تجارب رائدة في الإسكندرية مثل: "أعمال الراحل نبيل البقلي، وفرقته الحب والسلام"، وكنت أسعى؛ لتقديم أغانٍ مصرية من واقعنا لها صفة موسيقى العالم" قمر تحدث عن الدويتوهات التي قدمها "حنونة" مع الفنان ناصر المزداوي، و"مسافر" مع شقيقه ياسر، وقال: "سعدت بالمشاركة الجميلة مع ناصر المزداوي ومع أخي ياسر قمر وكانا إضافة جميلة للألبوم". واختتم مصطفى بالرد على سؤال عن حساباته منتجًا، فأجاب: "كان لدي يقين أن هناك من هو على درجة من الوعي ستجعله ينجذب لتلك التجربة، والدليل تعليقات الكثيرين على السوشيال ميديا". مصطفى وزع جميع أغاني ألبومه، وتبادل تلحين أغانيه مع الملحن أشرف السرخوجلي، وكتب كلمات الأغاني الشاعران الراحل سامح العجمي، ورضا زايد. وضم الألبوم أغاني "عجوز في المدينة، دقي عودك، هغنيلك، ومسافر" مع ياسر قمر، "حنونة" مع ناصر المزداوي، و"حبك على جبيني، راجعين، وسوسنة".
