بلغ رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية اليوم الاثنين، لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية جاهزية الحركة لإجراء انتخابات شاملة. وقال هنية للصحفيين في غزة عقب لقاء وفد لجنة الانتخابات القادم من الضفة الغربية إن الحركة "جاهزة لاستحقاق لانتخابات تشمل الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني" لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأضاف هنية أن حماس وفصائل أخرى اجتمعت مع لجنة الانتخابات "أكدت أننا جاهزون ومستعدون للاحتكام لصناديق الاقتراع وإرادة الشعب الفلسطيني وليس لدينا أي قلق من الدخول بأي عملية انتخابية شاملة". واعتبر هنية أن اللقاء مع لجنة الانتخابات المركزية "يكتسب أهمية خاصة من حيث الرسالة والتوقيت، ومن حيث المألات والنتائج، معبرا عن الاحترام للجنة ونزاهتها وقدرتها على تنظيم الانتخابات السابقة والآتية. وتعهد هنية ب"دفع الاستحقاق الانتخابي وإبداء المرونة الكاملة في سبيل تحقيق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "هناك حديث مركز ورسمي لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في هذه المرحلة". بدوره، قال رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر إن الفصائل أظهرت موقفا إيجابيا تجاه إجراء الانتخابات، موضحا أنه تم الاتفاق على عدد من البنود التي تتعلق بالانتخابات والموقف الوطني. وأعرب ناصر عن أمله في نجاح جهود إجراء الانتخابات لتكون مدخلا لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ 12 عاما، لافتا إلى أنه سيعود إلى رام الله غدًا "وشعورنا أننا اقتربنا من الانتخابات كثيرًا". وكان ناصر بدأ على رأس وفد من لجنة الانتخابات المركزية زيارة إلى غزة قادما من الضفة الغربية مساء أمس الأحد للقاء قيادة حماس والفصائل الأخرى ومنظمات المجتمع المدني. وكلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطلع الشهر الجاري ناصر بإجراء اتصالات مع القوى والفعاليات والفصائل والجهات المعنية للتحضير لإجراء الانتخابات التشريعية على أن يتبعها بعد بضعة أشهر الانتخابات الرئاسية. وتتصاعد المطالب في الأوساط الفلسطينية بضرورة إجراء الانتخابات كمخرج من استمرار الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 بعد فشل سلسلة تفاهمات للمصالحة بين حركتي فتح وحماس. وأجرى الفلسطينيون أخر انتخابات برلمانية في العام 2006 وفازت حينها حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي (البرلمان) فيما أجريت قبل ذلك بعام آخر انتخابات رئاسية وفاز فيها عباس.
