يعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تفاصيل النظام الجديد للثانوية العامة المزمع تطبيقه بداية من الصف الأول الثانوي، غدًا الثلاثاء، في مؤتمر صحفي بديوان عام وزارة التربية والتعليم. ووفقًا لتصريحات سابقة للوزير، فإن الوزارة تبحث تطبيق النظام الجديد على طلاب الصف الأول الثانوي بداية من العام الدراسي 2017/ 2018، أو العام الدراسي 2018/ 2019. وعن ملامح النظام الجديد فتتمثل في: التراكمية بحيث يتأهل الطالب للالتحاق بالجامعة بالمجموع التراكمي للسنوات الثلاث، شهادة صالحة لمدة 5 سنوات يمكن للطالب في أي عام خلالها الالتحاق بالجامعة، مع إلغاء نظام تنسيق القبول بالجامعات والاستعانة باختبارات القدرات للتأهل للالتحاق بالجامعات. وأكد الدكتور طارق شوقي، أنه لن يتم تطبيق النظام الجديد بالثانوية العامة، حتى تجد إسلوبًا يتفادى كل مخاوف أولياء الامور ويستفيد من التكنولوجيا ويقلل تدخل العنصر البشري لأقصى درجة، مشيرًا إلى أن أكبر عقول في الدولة تعمل بشكل متسارع لبناء نظام تعليمي يحقق العدالة الاجتماعية المبنية على الكفاءة. وأكد أن النظام الجديد للثانوية العامة من شأنه إعادة التعليم إلى مساره الصحيح، حيث بات الهدف من التعليم الحصول على الدرجات المؤهلة للالتحاق بالكليات، ونتج عن ذلك الكثير من الآثار السلبية المتمثلة في: الدروس الخصوصية، الغش، هجر الطلاب والمعلمين للمدرسة، إلى جانب التركيز على الحفظ بدلًا من الفهم، على حد قوله. وأوضح الوزير أن نظام التنسيق لا يلبي احتياجات الطلاب، ولا يتفق مع مهاراتهم، لأنه نظام رقمي لا يضع في اعتباره قدرات الطالب وطموحه في المجال الذي يريد الالتحاق به، وفي النهاية أصبح لدينا خريجين غير مؤهلين، وكليات تنتج آلاف الطلاب الذين لا يحتاجهم سوق العمل، ما جعل أرقام البطالة في ازدياد. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد عقب على كلمة الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم بخصوص الثانوية العامة، موجهًا بضرورة دراسة الموضوع جيدًا قبل التنفيذ، قائلًا: "مش هنعمل إجراء أو تعديل لا نضمن نجاحه بنسب حاسمة، على أن نضع في الاعتبار حين مناقشة هذا الموضوع والموضوعات الأخرى البعد الثقافي للمجتمع خلال ال50 عامًا ونظرتهم للتعليم، فهل أهلنا في مصر يريدون تشكيل معرفة حقيقية لأبنائهم أم مجرد شهادة". ورد الوزير على كلمة الرئيس مؤكدًا أن الموضوع يدرس بالفعل، وسيتم طرحه للحوار المجتمعي قبل تطبيقه.
