كشف مصدر مطلع عن أن وفدا سعوديا سيزور القاهرة خلال أيام، للاتفاق على عدد من الملفات والقضايا الهامة على رأسها إنجاح القمة العربية المقرر انعقادها نهاية الشهر الجاري، بالإضافة إلى الاتفاق على قمة إقليمية تعقد في وشنطن، وتضم السعودية ومصر والأردن لمناقشة حلا للقضية الفلسطينية. وقال المصدر الذي طلب من مصراوي عدم ذكر اسمه لحساسية منصبه، الأربعاء، إن الوضع الحالي يستلزم التقارب من البلدين، مضيفًا "الخلافات بين البلدين كانت مرتبطة باختلاف وجهات النظر في شأن التدخل بريا في اليمين، والوضع في سوريا، إلى جانب قضية جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الأحمر. وأعلنت الحكومة المصرية ممثلة في وزارة البترول قبل ساعات استئناف السعودية ممثلة في شركة أرامكو لشحنات البترول التي توقفت في سبتمبر الماضي، على خلفية خلافات بين البلدين. وظهر خلاف مصري سعودي إلى العلن بعد إعلان الرياض، نهاية أكتوبر الماضي، استياءها من تصويت القاهرة على مشروع قرار روسي في مجلس الأمن حول حلب، ووقف شركة أرامكو السعودية إمدادات البترول إلى مصر. كما قضت المحكمة الإدارية العليا، في يناير الماضي، بتأييد بطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المصرية السعودية وما تبعها من تنازل مصر على سيادتها على جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتن في البحر الأحمر إلى السعودية. منذ ذلك الحين توقفت الاتصالات المصرية السعودية على مستوى الزعماء وكذلك وزراء الخاجية، غير أن وفدّا سعوديا رفيع المستوى برئاسة مستشار بالديوان الملكي زار القاهرة سرًا مطلع يناير وكشف عنه بعد أن تعطلت طائرته الخاصة بمطار القاهرة. وأشار المصدر المطلع إلى أن الدولتين تجاوزا الخلاف واقتربا في وجهات النظر "لحل القضايا الأعمق والخاصة بمستقبل الشرق الأوسط في ظل التغيرات السياسية العالمية" الحالية .
