"ماسكة شريان البلد".. بهذه الكلمات علق الإعلامي عمرو أديب على إسناد حقيبة الاستثمار إلى الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، في التعديل الوزاري الجديد، الذي شهد دخول وزيرة جديدة هي الدكتورة هالة السعيد، التي تولت حقيبة التخطيط والمتابعة، لتضم حكومة المهندس شريف إسماعيل الثالثة 4 وزيرات. وفي حين أصبحت "نصر" ثاني وزيرة تتولى مهمة حقيبتين وزاريتين، احتفظت الدكتورة غادة والي بمنصبها في وزارة التضامن، والدكتورة نبيلة مكرم في وزارة الهجرة وخاصة بعد إطلاقها أول مؤتمر وطني لعلماء مصر بالخارج. ووصف الدكتور جمال عبد الجواد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية إسناد الحكومة بعض الحقائب الحيوية لسيدات بأنه أمر جيد، وقال إن الحكومة الجديدة تضم عددا أكبر من المعتاد من السيدات اللاتي يتميزن بأداء متميز مثل غادة والي ونبيلة مكرم وسحر نصر. ورأى أن تولي سحر نصر حقيبة الاستثمار بجانب التعاون الدولي يرجع إلى أدائها العالي الذي أهلها للدمج بينهما، مشددا على أن ذلك يدعم قضية المرأة. وأشاد بأداء الوزيرات قائلا: "أداء الوزيرات في الحكومة المصرية من أفضل الأداء ويعزز مطالب إعطاء فرص أكبر للمرأة ويقوى مكانتها لتولي المناصب القيادية". مشاركة السيدات في الحكومة المصرية بدأت قبل فترة طويلة، وكانت المرأة لاعبًا أساسياً في الحكومات المتعاقبة منذ ثورة 25 يناير، ففي عهد حكومة عصام شرف تولت فايزة أبو النجا حقيبتي التخطيط والتعاون الدولي كأول سيدة تجمع بين حقيبتين، وفي حكومة كمال الجنزوري تولت نجوى خليل حقيبة التأمينات والشئون الاجتماعية، واحتفظت فايزة أبو النجا بمكانها في التخطيط والتعاون الدولي بالإضافة إلى نادية الزخاري لحقيبة البحث العلمي. وفي حكومة هشام قنديل احتفظت الزخاري ونجوى خليل بكراسيهما للمرة الثانية على التوالي، وفي حكومة حازم الببلاوي، تولت المرأة حقائب أكثر حيوية مثل الصحة والتي تم منحها لمها الرباط، والإعلام لدرية شرف الدين، ووزارة البيئة لليلي اسكندر، أما في حكومة إبراهيم محلب فقد زاد تواجد المرأة في الحكومة حيث احتفظت كلاً من درية شرف الدين وليلي اسكندر بمناصبهما وانضم إليهن ناهد العشري لوزارة القوى العاملة وغادة والي لحقيبة التضامن، وانضمت إليهن في التعديل الثاني نجلاء الأهواني في التعاون الدولي.
