خمسة تشكيلات وزارية مصرية تعاقبت منذ ثورة يناير، يليها التشكيل الوزارى السادس الجارى حاليا برئاسة المهندس إبراهيم محلب لم تحظ السيدات فى اى منها بالقدر المناسب من الحقائب الوزارية مقارنة بكفاءتهن وعددهن. حكومة الفريق أحمد شفيق ضمت أربع سيدات فى التشكيل الأول هن السفيرة مشيرة خطاب كوزيرة دولة للأسرة والسكان وفايزة أبو النجا وزيرة للتخطيط والتعاون الدولي، بالإضافة إلى وزيرتين تم تغييرهما فى التشكيل الثانى هما سميحة فوزى التى شغلت منصب وزيرة التجارة والصناعة وعائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة. ولم يكن حظ النساء يذكر فى حكومة عصام شرف الذى شكل حكومتين فمن ضمن 26 وزيرا فى وزارته الأولى و 27 وزيرا فى وزارة شرف الثانية لم تحظى الا سيدة واحدة بالمنصب وهى فايزة أبو النجا. ثم جاءت حكومة كمال الجنزورى لتتنفس النساء الصعداء قليلا بزيادة فرص النساء فى تولى المناصب القيادية بالدولة مع اختيار الجنزورى ثلاث وزيرات من ضمن 29 وزيرا هن فايزة أبو النجا ونجوى خليل التى تولت حقيبة التأمينات والشئون الاجتماعية ونادية زخارى وزيرة البحث العلمي. وبعد أيام شكل هشام قنديل حكومة جديدة فى ظل حكم الاخوان ومن 36 وزيرا بقيت زخارى وخليل فى وزارتيهما ولم يزد عدد السيدات رغم الارتفاع الملحوظ فى عدد الوزارات من 29 إلى 36. ثم ارتفع تمثيل النساء فى حكومة حازم الببلاوى فمن بين 34 وزيرا كانت هناك ثلاث سيدات هن مها الرباط فى الصحة وليلى اسكندر فى البيئة ودرية شرف الدين فى الاعلام. وحتى كتابة هذه السطور يواصل المهندس ابراهيم محلب مشاوراته الوزارية حيث لم يتبق سوى وزيرة واحدة هى درية شرف الدين التى أبقاها على رأس وزارة الاعلام اضافة الى حقبيتى جديدتين للتضامن والقوى العاملة فهل ستصبح النساء أكثر حظا فى وزارته أما يبقى الحال كما هو ،مثلما أشارت دراسة اجراها أخيرا مركز سيداو للديمقراطية وحقوق الانسان عن مشاركة المرأة فى إدارة الشأن العام خلال ثلاثة أنظمة متوالية.