"خلاف تطور إلى مشاجرة فمكيدة، ووضع الشيطان بصمته لينتهي بجريمة قتل "..كلمات تلخص جريمة مقتل شاب عشريني وسط مقابر النصر، بمنطقة الجمالية، منتصف ليلة الاثنين الماضي، حيث وجده خفير المنطقة عبارة عن جثة غارقة في دمائها مشنوقاً ومهشم الرأس. "مكنتش عايز اقتله، وقولتله اخلع البنطلون عشان أعلم عليه بس وانتقم منه واسيبه تاني، لأنه ضحك علي وخد البت بتاعتي". بتلك الكلمات اعترف القاتل، ويدعى "م. س" 16 سنة، صديق المجني عليه، القاتل، بتفاصيل جريمته، وأضاف :"احنا اختلفنا منذ ثلاثة أسابيع، حول مرافقة فتاة كنت ماشي معاها، وضربني بمطوة في كتفي، وأهانني أمامها". يضيف: خططت للانتقام منه، وبينت له صفاء نيتي لعدة أيام، واستدرجته يوم الواقعة، إلى المقابر بحجة ان معي حشيش ، ولما حضر في الموعد المتفق عليه، غافلته، وهددته بقتله، وأجبرته على الاستلقاء أرضا تحت تهديد شفره موس لممارسة الشذوذ معه، فوافق، وأثناء استلقائه أرضا شرعت في إصابة بمؤخرته لإذلاله.
مثل المتهم جريمته، واستطرد قائلاً لفريق البحث: شربنا سيجارتين حشيش واثناء تنفيذ خطتي، لاحظ المجني عليه أنني أريد إصابته بجرح في مؤخرته، فقاومني، وحدثت مشادة بالأيدي وتمكنت من طرحه أرضا واعتليت ظهره وشنقته بسلسلة كان يرتديها وسلك شاحن تليفون، ثم هشمت رأسه بحجر حتى تأكدت من وفاته، ، وسرقت هاتفه وحذائه وتركته غارقاً في دمائه ثم هربت. كشف رجال المباحث غموض الواقعة بعد عثور خفير على جثة شاب ملقاه بمنطقة 23 مقابر النصر بالجمالية تبين أنها لمكوجي يدعى عبدالرحمن محمد 19 سنة من المنيا، وتم التوصل إلى القاتل. ألقى رجال المباحث القبض على المتهم، واعترف أمام اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بتفاصيل جريمته. وقال مصدر بالمعمل الجنائي، إن جثة المجني عليه، وجدت ملقاة على وجهها، يرتدى بنطلون، وتيشيرت ابيض، حافي القدمين، وبها إصابات عبارة عن جرح سطحي في مؤخرة الرأس وكدمات بالوجه وملفوف حول رقبته سلك خاص بشاحن هاتف محمول وبجوارها حجر ملطخ بالدماء. أمر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة بإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
