علنت روسيا عن إجراءات عقابية ضد الولاياتالمتحدة كرد فعل على إعلان الأخيرة أمس الأول الثلاثاء تشديد عقوباتها ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية. ومشيرة لذلك قالت ماريا ساخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية اليوم الخميس في موسكو: "إنهم يعلمون أنه سيكون هناك رد". ونقلت وكالات أنباء عن ساخاروفا قولها إن بلادها "..ستعثر في الوقت المناسب على شيء من نوع خاص للولايات المتحدة." وكانت الولاياتالمتحدة قد وسعت أمس الأول الثلاثاء من قائمتها للعقوبات المفروضة على الأفراد والكيانات الروسية على خلفية الصراع الدائر في أوكرانيا وذلك في محاولة من جانبها لدفع روسيا لتفعيل اتفاق لوقف اطلاق النار أبرم في وقت سابق من هذا العام في مينسك والخاص بتسوية الأزمة الأوكرانية . وقال مكتب مراقبة الاصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية فى بيان نشر على موقعه على شبكة الانترنت: " من الأهمية بمكان أن تتخذ روسيا الخطوات اللازمة للامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاق مينسك وضمان التوصل إلى تسوية سلمية للصراع في أوكرانيا". وأضاف البيان :" اننا نوضح مجددا العزم الثابت للولايات المتحدة للضغط على روسيا من اجل احترام أمن وسيادة أوكرانيا". وتضم القائمة السوداء 34 اسما، من بينهم أفراد وكيانات ساعدت آخرين على التهرب من العقوبات أو مملوكة فى غالبية أسهمها لكيانات خاضعة لعقوبات مثل مصرفى " في تي بي " و " سبيربنك " التابعين للدولة ، وكذلك مؤسسة الدفاع التابعة للدولة /روستيك./ وتشمل الكيانات التي فرض عليها عقوبات حديثا سلسلة " في تي بي 24 " المصرفية ومصرفي سبيربنك أوروبا وسبيربنك سويسرا، فضلا عن شركة تحويل الأموال يانديكس دوت موني التي تشبه شركة باي بال العالمية . وترتبط يانديكس دوت مونى بمصرف سبيربنك. كما تشمل العقوبات أيضا ستة من الانفصاليين الموالين لروسيا واثنين من المسؤولين الأوكرانيين السابقين المقربين للرئيس الأوكراني المخلوع الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش. وفي السياق ذاته كان الاتحاد الأوروبي قد أعلن مؤخرا تمديد فترة العقوبات المفروضة على روسيا لمدة ستة أشهر أخرى تنتهي في الحادي والثلاثين من يوليو .2016 وجاءت هذه العقوبات كرد فعل على قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في آذار/مارس 2014 وهو ما تراه أوكرانيا والغرب انتهاكا للقانون الدولي.