تعرض مركز "أتيليه الإسكندرية" الثقافي، اليوم الاثنين، لأعمال هدم وتعديات من قبل مجموعة ادعت ملكيتها للمبنى بموجب مستندات رسمية، وسط موجة من الغضب التي سيطرت على مرتادي المركز والعاملين به. وأكدت الصفحة الرسمية للمركز ب"فيس بوك"، وجود ما وصفته بالمؤامرة لهدم مبنى المركز من قبل المالك، مضيفةً "تم اقتحام مبنى اتيلية الإسكندرية من قبل المالك والورثة وتم كسر باب مرسم الغمري الملحق بالحديقة الخلفية للإتيلية،وكذلك بدأ تحطيم وهدم الباب الخلفي.. وهذا للعلم، نرجو التدخل السريع من قبل أي مسؤول حيث أن بداية الغيث قطرة". ورصدت كاميرا "مصراوي" قيام مجموعة من العمال بهدم بعض أجزاء الحديقة الخلفية للمبنى ونقل مخلفات الهدم خارجه بالاستعانة ببعض الناقلات، ما تسبب في تحطم وإتلاف عدد من الأعمال الفنية الخاصة بمرتادي المركز في الفناء الخلفي للحديقة. وأثناء محاولة بعض مراسلي المؤسسات الصحفية تغطية الواقعة عن قرب، تعدى بعض القائمين على أعمال الهدم عليهم، في محاولة لمنعهم عن التصوير، واستدعوا قوة تابعة لمباحث قسم شرطة العطارين متهمين الصحفيين بالتعدي على ملكية خاصة. وحاول بعض العاملين بالمركز احتواء الموقف ومحاولة الاعتذار للصحفيين وتبرير ضعف موقفهم بأن واضعي اليد يملكون مستندات أقوى من بقاء المبنى التراثي ذاته، مطالبين الصحفيين بعدم نشر الأمر لمساعدتهم في احتواء الأزمة وإنقاذ ما تبقى من المبنى. من جانبه، قال الدكتور محمد رفيق خليل، رئيس أتيليه الإسكندرية إن مجهولين تابعين لأصحاب العقار احتلوا أحد مباني الأتيليه بزعم ملكيتهم لمستندات تمكنهم من الأرض، بالتواطؤ مع بعض القائمين على تأمين العقار. وأضاف خليل، في تصريح له اليوم، أنه تم إبلاغ الجهات المعنية من هيئة الآثار وقسم شرطة العطارين لوقف ما وصفه بالمهزلة التي تحدث على أرض الإسكندرية وتهدم تاريخها القديم، مبينًا أن المبنى يعد ضمن مجلد الآثار ويرجع تاريخ بنائه إلى عام 1883. وطالب رئيس المركز بدعم كافة الجهات المعنية، وكذا محبي التراث و العاملين بأنشطة الحفاظ على المعالم التراثية للمدينة لمنع الاستيلاء على الأرض وهدم أحد المباني التي تعبر عن ثقافة الإسكندرية.