مثلما تستمع هذه الأيام للعديد من الأغنيات التي تتغنى بقناة السويس الجديدة التي تُفتتح اليوم، حدث الأمر ذاته مع القناة الأصلية قبل عشرات السنوات، وربما أكثر من ذلك. وغنى العديد من المطربين الكبار للقناة بداية من حفرها في القرن التاسع، مرورا بتأميمها بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1956، مرورا بإعادة افتتاحها عام 1975 من جانب الرئيس الراحل أنور السادات بعد توقف الملاحة بها عام 1975. وتشهد مصر اليوم الخميس افتتاح قناة السويس الثانية، في حفل كبير يستقبل فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من الوفود العربية والأوروبية والإفريقية التي تشارك في حفل الافتتاح. ونرصد فيلما يلي مجموعة من أهم الأغنيات التي تم تقديمها لقناة السويس الأولى بمختلف مراحلها. الغناء مع الحفر كانت أقدم أغنية تم تقديمها لقناة السويس هي عملاً شعبيا يسخر من الاحتلال الإنجليزي الذي استولى على القناة بعدما حُفرت بأيادي المصرين الذين عملوا بالسخرة، وتقول كلماتها: "على القنال جالس، تحكم وبتوالس، دمك خفيف خالص". وتقول بعض المراجع التاريخية إن المطرب الراحل عبده الحامولي شارك بالغناء في حفل افتتاح القناة عام 1869 في عهد الخديوي إسماعيل، ولكنه لم يقدم أغنية خاصة عن القناة نفسها. الإبداع بعد التأميم بعدما أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قراره التاريخي بتأميم قناة السويس، قدمت أم كلثوم أغنية شهيرة بعنوان "فرحة القنال"، وهي كلمات الشاعر صلاح جاهين وألحان محمد الموجي. بروفة للحفل: كما قدم المطرب محمد عبد المطلب أغنية "يا سايق الغليون" من كلمات صلاح جاهين وألحان محمود الشريف. وغنت فايدة كامل أغنيتها الشهيرة "دع سمائي" من كلمات كمال عبد الحليم وألحان علي إسماعيل، كما غنت أغنية بعنوان "رايتنا عالية" كلمات مصطفى عبد الرحمن وألحان سيد مكاوي. عبد الحليم ووردة أبطال "إعادة الافتتاح" في عام 1975، افتتح الرئيس أنور السادات القناة مرة أخرى للعمل، بعدما تم إغلاقها منذ عام 1967 إبان النكسة. ويعتبر عبد الحليم حافظ هو أشهر من قدم أغنيات للقناة في هذا الحين، فقد قدم أغنيتي "النجمة مالت عالقمر"، وأغنية "المركبة عدت". وغنت الفنانة الجزائرية الراحلة وردة هي الأخرى أغنية شهيرة بهذه المناسبة، حملت اسم "عقبال اللي جاي"، وغنتها في احتفالية بورتوفيق بمناسبة إعادة فتح القناة. وغنى أيضا للقناة الفنان محمد قنديل، والذي قدم في إحدى الحفلات أغنية بعنوان "وادي القنال".
