ترأس الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم الخميس، بقصر قرطاج اجتماع المجلس الأعلى للجيوش الثلاثة والمجلس الأعلى للأمن والذي يعقد للمرة الأولى، وذلك بحضور رئيس الحكومة الحبيب الصيد وفرحات الحرشاني - وزير الدفاع، وناجم الغرسلي - وزير الداخلية، وكبار المسؤولين في الأفرع العسكرية والأمنية. وأكد الرئيس قائد السبسي، خلال الاجتماع، أن تونس تعيش أوضاعا استثنائية استوجبت هذا الاجتماع الجامع بين مجلسي الجيش والأمن الداخلي، بعد أن شهدت تونس تحولا نوعيا في العمليات الإرهابية من الجبال إلى المدن، وهو أمر يستوجب تعبئة عامة وحالة استنفار تفرضها ظروف البلاد وتتطلب توخي سياسة أمنية استثنائية. كما نوه بتمكن القوات الأمنية من تقليص عدد ضحايا العملية الإرهابية بمتحف باردو أمس وسرعة إجلاء الرهائن والجرحى من مكان العملية وبالمجهودات التي بذلتها مختلف الأطراف من إطارات صحية وحماية مدنية. وأسفر هذا الاجتماع الاستثنائي عن جملة من الإجراءات تمثلت في الاتي: - تدعيم التنسيق بين قيادات الجيش والأمن بمختلف القوات والأفرع. - مراجعة منظومة تأمين الحدود. - توفير الامكانيات لقوات الأمن والجيش التي تساعدهم على العمل ليلا. - القيام بإجراءات تأمين المدن الكبرى من طرف الجيش. - توفير الدعم اللوجستي لمختلف الأفرع والقوات. - مراجعة السياسة الامنية بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية. - تطوير الهيكلة وطرق العمل على مستوى وزارة الداخلية. - مراجعة الميزانية التكميلية بهدف تخصيص نسبة أوفر لتجهيزات قوات الجيش والأمن. - تشريك المواطن في المنظومة الأمنية. كما قدّم رئيس الحكومة الحبيب الصيد، جملة من المعطيات تتعلق بالعملية الارهابية والتي تمت السيطرة عليها في ساعتين، كما ذكر أن قوات الأمن تمكنت من إيقاف أربعة عناصر على علاقة مباشرة بالعملية وإيقاف خمسة آخرين يشتبه في علاقتهم بهذه الخلية وذلك بجهة داخلية. وفي ختام الاجتماع نوه الرئيس قائد السبسي بالتضامن الكبير من قبل دول صديقة وشقيقة واستعدادها للوقوف إلى جانب تونس وتوفير التجهيزات والمعدات. وأكد علي ثقته في انتصار تونس على الإرهاب.