فاد مسؤول في المجال السياحي التونسي بعدم حدوث تأثيرات كبيرة على الحركة السياحية في البلاد حتى الآن عقب الهجوم الارهابي في "متحف باردو" امس الاربعاء والذي أدي إلى مقتل 21 شخصا بينهم 17 سائحا ، بحسب تصريحات رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد. وقال سفيان بوغزالة مندوب وزارة السياحة بمدينة سوسة التي تعد أحد أهم الوجهات السياحية في البلاد لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) "قمنا على الفور بجولة للتحسيس بين النزل من أجل تدعيم الاجراءات الأمنية، لم نلاحظ تأثيرات كبيرة على الحركة السياحية حتى الآن". وأضاف بوغزالة "تلقينا تطمينات من أبرز وكالات الأسفار. ليس هناك معطيات عن الغاء حجوزات". ويأمل المسؤول في القطاع السياحي بالمدينة الحفاظ في الحد الأدنى على معدل استقطابها للسياح والمقدر بمليون و50 الف سائح سنويا علما وانه كان في حدود مليون و300 الف قبل أحداث الثورة عام 2010. وبلغ عدد السياح الأجانب الوافدين على تونس في عام 2014 بحسب أرقام وزارة السياحية أعلى بقليل من 6 ملايين وهو بعيد عن الرقم المستهدف من قبل الحكومة والمقدر بسبعة ملايين. وتلقت آمال وزارة السياحة باستعادة المعدلات العادية المسجلة قبل ثورة 2010 واستقطاب المزيد من السياح في الأسواق التقليدية في أوروبا ضربة قاتلة بعد "مجزرة متحف باردو". وكان من المتوقع استقطاب مليون و 400 الف سائح من فرنسا وحدها العام الجاري في مقابل نحو نصف مليون الماني. لكن هذه التوقعات قد تشهد انتكاسة قبل اسابيع قليلة من ذروة الموسم السياحي التي تبدأ في شهر يونيو المقبل . وقال عفيف كشك رئيس المرصد التونسي للسياحة ومدير نزل بمدينة بنزرت اقصى شمال البلاد ل (د.ب.أ) "هجوم باردو ستكون له تأثيرات كبيرة جدا على السياحة، اتوقع الآن توقف الحجوزات وسيبدأ السياح باختيار وجهة اخرى بدل تونس". وأضاف كشك "المستهلك الأوروبي وهو الحريف الأول للسياحة التونسية لا يأبه بالتصريحات السياسية المتضامنة. هو حريف واقعي". وزادت المخاوف في القطاع السياحي مع اقتراب الخطر الارهابي الى قلب العاصمة بعد أن كان مقتصرا على الجبال والمرتفعات. وبعيدا عن العاصمة لا تزال تداعيات أحداث باردو غير واضحة.