لم تسلم أوروبا من الهجمات المسلحة التي ضربت عدة دول بها مؤخرا، حتى ظهر في الشريط المصور الذي أظهر عملية قتل 21 مصريا ذبحا في ليبيا، تهديدا صريحا إلى إيطاليا. وقال قائد عملية قتل المصريين في ليبيا، ''لقد رأيتمونا من قبل على تلال الشام وسهل دابق، نحزّ رؤوسا لطالما حملت وهم الصليب، وقد تشربت الحقد على الإسلام والمسلمين، واليوم نحن في جنوبروما، في أرض الإسلام ليبيا، نرسل رسالة أخرى''. وأضاف ''أيها الصليبيون، إن الأمان لكم أماني، لاسيما وأنكم تقاتلوننا كافة، فسنقاتلكم كافة حتى تضع الحروب أوزارها، فينزل عيسى عليه السلام، ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية، وإن البحر الذي غيبتم به جسد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الله، أقسم بالله لنشوبنه بدمائكم''، خاتما كلامه بالإشارة بالخنجر تجاه أوربا قائلا: ''وسنفتح روما بإذن الله، وعد نبينا صلى الله عليه وسلم''. إيطاليا ترد وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، حثّ المجتمع الدولي على ''تسريع وتيرة إيجاد حل سياسي للوضع الأمني المتدهور في ليبيا قبل فوات الأوان''. وقال جينتيلوني، أثناء حديثه في البرلمان، إنه يجب على الأممالمتحدة ''مضاعفة جهودها'' لتعزيز الحوار السياسي بين الليبيين المنقسمين بين الميليشيات المتقاتلة والفصيل الإسلامي والمنافسات القبلية. أما وزيرة الدفاع الايطالية، روبرتا بينوتي، قالت إن بلادها كانت تفكر منذ أشهر بكيفية إيقاف تمدد داعش الذي بات على بعد مئات الكيلومترات فقط عن سواحل بلادها. ''روما لا تريد خلافة إسلامية قريبة منها، لذا يجري التنسيق مع أطراف أخرى ضمن الشرعية الدولية''، تؤكد الوزيرة. كما أكد سفير إيطاليا بالقاهرة، ماوريتسيو مساري، أن روما لا يمكن أن تقبل أن يكون هناك تهديد إرهابي قريب منها في ليبيا بهذا الشكل، وأن بلاده ترى أن التهديد الإرهابي مازال محصورا في المدينة الساحلية في درنة وبعض المناطق في جنوب ليبيا ولكن بعد استيلاء داعش علي سرت، فإن الوضع يشهد تدهورا سريعا. فرنسا هجوم مسلح على مقر صحيفة ''تشارلي إبدو''، في قلب العاصمة الفرنسية باريس، أوى بحياة 12 قتيلا بينهم 8 صحافيين بالجريدة، نفُذ الهجوم بواسطة الأخوان سعيد وشريف كواشي. وبعد أيام احتجز شخص مسلح يدعى آميدي كوليبالي، مجموعة من الرهائن داخل أحد المتاجر للأطعمة اليهودية شرقي باريس، ومع اقتحام الشرطة لتحرير الرهائن قُتل 5 أفراد من بينهم الخاطف. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن من ارتكبوا الأعمال الإرهابية '' لا علاقة لهم بالدين الإسلامي''، ودعا إلى الوحدة الوطنية، وقال إن البلاد يجب أن تظل ''قوية'' في مواجهة العنصرية ومعاداة السامية. ودعا فيما بعد الرئيس الفرنسي إلى مسيرة لرفض الإرهاب، شارك بها أكثر من 80 قائدا وممثلا عن دول العالم وكان أبرزهم المستشارة الالمانية وملك الأردن والرئيس الفلسطيني، فيما ذكرت تقارير إخبارية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شارك دون دعوته من قِبل فرنسا بلجيكا قتل شخصان في مدينة فيرفيه شرق بلجيكا، في استهداف لجماعة اشتبه أنها تُوجه من قِبل تنظيم داعش، ويشتبه في أنها تتآمر لشن هجمات إرهابية في أوروبا، على خلفية الغارات التي يتعرض لها التنظيم من قبل طيران التحالف الدولي، بحسب ما أفاد CNN مسؤول بلجيكي في مكافحة الإرهاب. وهدد تنظيم داعش، بشن هجمات في بلجيكا خلال الأعياد وأيام العطل في الفترة المقبلة، وذلك ردا على محاكمة عناصر من مجموعة تعرف باسم ''الشريعة في بلجيكا'' تشتبه السلطات في مسؤوليتها عن تجنيد وتسفير الشبان للقتال في سوريا والعراق. وفي رسالة وجهت إلى العاهل البلجيكي فيليب، والسياسي بارت ديويفر زعيم حزب كتلة التحالف الفلاماني الفائز الأكبر في الائتلاف الحكومي الحالي، وصلت إلى إدارة التحرير في الصحيفة البلجيكية اليومية ''لاتست نيوز''، قال تنظيم داعش إن ما حدث في فرنسا سيتكرر في بلجيكا، بسبب محاكمة عناصر من مجموعة ''الشريعة في بلجيكا''. وأشارت الرسالة إلى أنه جرى تخزين المتفجرات المطلوبة لشن هجمات بالسيارات المفخخة في بلجيكا. ونوهت الرسالة بشريط الفيديو الذي بثه تنظيم داعش قبل أسبوع، وهدد فيه بشن كثير من الهجمات في بعض الدول الأوروبية. الدنمارك قتل 3 أشخاص وأصيب 5 بينهم شرطيون، في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، إثر عملية تبادل لإطلاق النار بين الشرطة وعناصر يشبه ضلوعها في هجمات كوبنهاجن الأخير. وفتح مسلح النار على مقهى ثقافي وسط كوبنهاجن استضاف ندوة عن حرية التعبير حضرها رسام الكاريكاتير السويدي لاري فيلكس، الذي تلقى تهديدات بالقتل لرسومه عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وبعد ساعات قليلة، شهدت العاصمة الدنماركية ثانٍ هجوم بعد إطلاق نار بالقرب من معبد يهودي. ألقت الشرطة الدنماركية، القبض على رجلين في كوبنهاجن عقب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الدنماركية. فيما أكد رسام الكاريكاتور السويدي لارس فيلكس، اختبائه منذ وقوع الهجوم في كوبنهاجن بالدنمارك والتي راح ضحيتها شخصين إلى جانب جرح آخرين. ورفض فيلكس، في تصريح ل ''CNN'' تحديد الوقت الذي قام فيه بالاختباء، لافتًا إلى أنه ''ليس خائفًا''. بوابة أوروبا كشفت صحيفة التلجراف البريطانية، عن رسائل مكتوبة ل''تنظيم الدولة''، تشير إلى اعتزام ''داعش'' استخدام ليبيا بوابة لشن حرب في كل أنحاء جنوب أوروبا. وذكرت الصحيفة أن الوثائق التي اطلع عليها مركز كويليام، وهو مجموعة بريطانية لمكافحة التطرف، تقترح استخدام سفن الهجرة غير الشرعية لنقل عناصر التنظيم إلى أوروبا. وتشير الوثائق كذلك، إلى أن التنظيم يخطط لمهاجمة سفن الشحن البحري، التي تعبر البحر المتوسط باتجاه أوروبا والعكس – بحسب الصحيفة.