"الفن والتكفير وحرية التعبير".. ندوة نظمتها "لجنة لارس فيلكس"، أمس السبت في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، ولكن قبل أن تنتهي هذه الندوة قرر شخص ما أن يطلق النار على الحضور، ماذا حدث؟ ومن هو "لارس فيلكس"؟ هل هو المستهدف من إطلاق النار؟ بوابة "الشروق" تشرح في 3 أسئلة: ماذا حدث؟ منذ أيام أعلنت اللجنة على موقع "لارس فيلكس" عن إقامة ندوة في 14 فبراير 2015، مع حضور الرسام الدنماركي "لارس فيلكس"، والذي أثار جدلًا عالميًا بعد رسمه المسيء لرسول الإسلام محمد في 2007. أقيمت الندوة لمناقشة حرية التعبير بعد الهجوم على مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة في يناير الماضي، ولكن في تمام الساعة الرابعة عصرًا أمس السبت، استخدم شخص مجهول الهوية سلاحًا آليًا، ليطلق النار على زجاج مركز "Krudttoenden " الثقافي، متسببًا في مقتل رجل يبلغ من العمر 55 سنة. وفقًا لوكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، هرول فيلكس، 68 سنة، والذي كان أحد المتحدثين الرئيسيين في الندوة، مبتعدًا عن موقع الحادث بمساعدة الحرس الشخصي له عندما بدأ إطلاق النار. وفي تصريحات للوكالة قال "فيلكس"، إنه "كان المستهدف من هذا الحادث"، مستنكرًا "وإلا فأي سبب آخر يمكن أن يكون وراء الهجوم؟، من الممكن أن يكون مستوحى من شارلي إبدو". وبحسب وكالة "فرانس برس"، أعلنت شرطة كوبنهاجن أنها تعتقد أن الرجل الذي قتله عناصرها اليوم الأحد، هو المسؤول عن الهجومين اللذين شهدتهما العاصمة الدنماركية. وقالت الشرطة، إن "تسجيل فيديو للمراقبة يظهر أن الرجل يقف وراء الهجومين اللذين استهدفا المركز، بالإضافة إلى كنيس يهودي، وهما هجومين أسفرا عن سقوط قتيلين وخمسة جرحى". من هو "لارس فيلكس"؟ جذب الرسام السويدي "لارس فيلكس" أنظار العالم في 2007، عندما قدم رسمًا كاريكاتيريًا مسيئًا للرسول محمد، وتم إلغاء معرض كان سيعرض الرسم وذلك بعد تلقيه تهديدات بالقتل من إحدى الجماعات، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية. وتضيف الصحيفة، أنه في عام 2013، وضع اسم «فيلكس» على قائمة "أهم المطلوبين" التي أعدها تنظيم "القاعدة". وبعد الهجوم على "إبدو"، قال «فيلكس» إن الهجوم "سيخلق هذا خوفًا بين الناس على مستوى مختلف عما أعتدنا عليه. شارلي إبدو كانت واحة صغيرة، لا يمتلك كثير من الأشخاص الجراءة للقيام بما كانت تفعله". أكتوبر الماضي، شهد لقاء بين ورئيس تحرير المجلة "ستيفان تشاربونيير"، الذي توفي في الهجوم على "إبدو"، عندما حصل الأخير على جائزة الحرية من لجنة لارس فيلكس. ما هي "لجنة لارس فيلكس"؟ اللجنة أنشأت في نوفمبر 2012، وتقول إنها داعمة للرسام السويدي "لارس فيلكس"، الذي تصفه بأنه منذ رسم صورة مسيئة للرسول محمد في 2007 "لم يعد قادرًا على عيش حياة طبيعية". وتضيف اللجنة أن «فيلكس» يعيش منذ ديسمبر 2010، تحت حراسة مسلحة 24 ساعة، وأنها – أي اللجنة – تدعم حق فيلكس في حرية التعبير، وترتب لقاءات عامة مع «فيلكس» ومتحدثين آخرين في المدينة الدنماركية كوبنهاجن، عدة مرات سنويًا. الندوة كانت من تنظيم "هيلي بركس"، مؤسسة اللجنة، وكان من المقرر أن تتحدث في الندوة " إينا شيفتشينكو" من المجموعة الاحتجاجية "فيمن".