تولي الدكتور طارق حنفي قطب، حقبة وزارة الموارد المائية والري، في الحكومة الجديدة برئاسة المهندس إبراهيم محلب، ويعد الوزير الجديد لديه خبرات دولية وإقليمية واسعة؛ فعمل بالبنك الدولي والتنمية الإفريقي لعدة سنوات، بالإضافة إلى توليه مسؤولية العديد من المشروعات لتطوير الري بالأراضي القديمة بالوادي، والدلتا وتحسين حالة الري بمنطقة غرب الدلتا. بدأ قطب حياته الوظيفية، مديراً للمكتب الفنى لقطاع الرى بالوزارة، وخبير الإدارة المتكاملة للموارد المائية بالمجلس الاستشارى المصرى الهولندى لإدارة المياه، حتي تولى رئاسة الإدارة المركزية لمشروع الإدارة المتكاملة وتحسين الري، يليه رئيس قطاع شئون مياه النيل، ورئيس قطاع التخطيط بالوزارة؛ حتي تقلد منصب مساعد أول وزير الري في ديسمبر الماضي. وعمل قطب خبيرًا دوليًا فى إدارة الموارد المائية بالبنك الدولي للإنشاء والتعمير بواشنطن وصنعاء باليمن، واستشاري تدريب دول حوض النيل في مجال جدوى مشروعات المياه وفض النزاعات، واستشارياً لمشروعات ممولة من وكالة المعونة الأمريكية ومنظمة الأغذية والزراعة ال''فاو''، ووكالة التنمية اليابانية ال''جايكا''، علاوة علي ذلك حصوله على العديد من المنح وشهادات التقدير في مجالات الأمن الغذائي من ال''فاو''، والاستخدام الأمثل وتنمية الاستخدامات غير التقليدية للموارد المائية، وهندسة منشآت التحكم والقياس من الوزارة، ومنحة لدراسة تحديث الإدارة، والشؤون الأوروبية الدولية من المجلس الثقافي الفرنسي. كما أصبح قطب، عضو مجلس محافظي المجلس العربي للمياة، واللجنة المشتركة العليا للزراعة والري، اللجنة التوجيهية العليا لمشروعات تطوير الري الحقلي، اللجنة التوجيهية لمشروع الإدارة المتكاملة وتحسين الري، اللجنة القومية لمرفق البيئة العالمي لتسيير مشروعات المنح الصغيرة، اللجنة الأهلية المصرية للري والصرف، الجمعية اليابانية للري والصرف وهندسة الاستصلاح، وأيضا عضو مجلس إدارات الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف والشركة العامة للكراكات، ورئيس مجموعة من اللجان التوجيهية لمشروعات تنموية بالإضافة إلى لجنة المنح والقروض بالوزارة. وقام الوزير ب24 بحثا منشورا فى مجالات استراتيجيات وسياسات إداره المياه، وتطوير البنية الأساسية والمؤسسية للرى والصرف، واقتصاديات المياه، والطاقة المستخدمة لرفع مياه الري، والتغيرات المناخية، وتقويم مبادرات المياه. وكان الدكتور طارق قطب، قد حصل على دكتوراة الفلسفة فى الهندسة المدنية في الرى والهيدروليكا من جامعة أوساكا باليابان عام 2000، وماجستير العلوم فى الرى والهيدروليكا من جامعة ساوث هامبتون بالمملكة المتحدة البريطانية عام 1993، بعد تخرجه من كلية الهندسة بجامعة عين شمس مدنى عام 1986. ولكن يبقي السؤال هل يستطيع الوزير الجديد ايجاد مخرج لأزمة سد النهضة الأثيوبي الذي فشل فيه الوزير السابق الدكتور محمد عبدالمطلب، حتي لجأ مؤخراً لتدويل القضية، فضلا عن ايجاده لحلول اخري للمرحلة الفقر المائي التي تعيشها مصر والذي وصل لأكثر من 23 مليار متر مكعب؟.
