قالت الدكتورة منى مينا، أمين عام نقابة الأطباء، معلقة على إضراب الأطباء أنها لو كانت مكان الدكتورة مها الرباط كانت ستنظر للقضية باهتمام وموضوعية لحل مشكلات الأطباء بشكل سريع ، خاصة وأن مطالب الأطباء قابلة للتحقيق وليست شديدة الصعوبة. وأضافت مينا، متحدية الوزيرة خلال لقائها في برنامج ''صانع القرار''، المذاع على قناة ''سي بي سي'' الأحد، قائلة إن لم تستطع الوزارة رفع أجور الأطباء وتحسين أوضاعهم، فلتفصح فقط عن ميزانية الوزارة بشكل دقيق، ونحن سنحل المشكلة بعد ذلك . وتابعت مينا، أن الميزانية المعروضة حاليا غير قابلة للقراءة ، مشيرة إلى أنها معروضة في شكل مسميات معقدة لتجعل فهمها تعجيزيا على كل من يريد الإطلاع عليها ، مؤكدة أن هذا التعقيد متعمد ومقصود به اخفاء الميزانية الحقيقية. ووصفت مينا حال المستشفيات الحكومية الخاضعة للوزارة ب''المزبلة'' قائلة أن الأطباء يسعون لأن تكون مهنتهم سامية، ولكن كيف تكون المهنة سامية إذا كانت بداخل مستشفيات غير آدمية تقتل المرضي ؟ - على حد تساؤلها وأعربت مينا عن أسفها من تعامل الدولة مع فئة الأطباء، قائلة إن ''الأطباء بيطفشوا من البلد لأن الدولة لا ترى ولا تشعر بهم وبتقرفهم حتى أن ثلثي الأطباء سابوا البلد وطفشوا '' . وعن مفاوضات الوزارة مع الأطباء حول الإضراب قالت مينا أن الوزارة لم تعتبر المفاوضات جدية حتى الآن ولا تعيرهم الحد الأدنى من الاهتمام، مشيرة إلى أن المفاوضات لن تكون جدية حتى تدرك الوزارة أن عليها اصلاح المنظومة الصحية وتحسين أوضاع المستشفيات والأطباء، لأن ذلك يؤثر بشدة على صحة المرضي . وأكدت مينا أن هناك تعنت من الحكومة فى تحسين الخدمة الطبية بالمستشفيات التابعة لها، مرجعة السبب إلى أن مستشفيات الدولة تخدم المواطن البسيط وهو من لا تعيره الدولة أي اهتمام، مؤكدة أن الستشفيات الحكومية لو كانت تخدم كبار رجال الدولة لاهتمت الدولة بها أكثر من ذلك .
