نظم اتحاد المحامين العرب، اليوم السبت، احتفالاً بالذكرى 56 للوحدة المصرية السورية، بمقر الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب، في محاولة لتحقيق الوحدة العربية الشاملة . وقال سيد عبد الغنى، رئيس لجنة فلسطين باتحاد المحامين العرب، في ذكري الوحدة المصرية السورية، أن ذكرى عيد الوحدة تأتى في ظل أوضاع عربية واقليمية صعبة ومتغيرات مختلفة. واضاف عبد الغنى، أن الأمة العربية تخوض معارك عنيفة في مواجهة عمليات التقسيم والتجييش لإحياء نزعات إقليمية وعربية، مشيرًا أنه بعد الاحتلال الأميركي للعراق بدأت التقسيمات العرقية والطائفية، داخل الوطن العربي عبر لبنان وسوريا، والتقسيم صار أمرا واقعاً . وتابع عبد الغني، أن ثورة 30 يونيو عملت على ايقاف المشروع التقسيمي للوطن العربي، إعادة مصر الى دورها التاريخي، وانهاء التبعية، واستقلال القرار الوطني الذى ضاع يوم اتفاقية كامب ديفيد قائلاً '' نحن هنا الآن للدفاع عن الوحدات العربية واستعادة حلم الوحدة في مواجهة المشروع الصهيوني والتصدي لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذى يهدف الى تقسيمات طائفية مذهبية للوطن العربي '' . من جانبه، قال عبد العظيم المغربي، نائب الامين العام لاتحاد المحامين العرب، ''هنا بيت العروبة وبيت الوحدة العربية هذه المنظمة القومية العربية التي أنشأها العرب الوحدويون قبل ان تنشأ جامعة الدول العربية مؤكداً أن الوحدة العربية وتحرير فلسطين هما القضيتان الأساسيتان التي تشغلان عقل كل مواطن قومي عربي. وأضاف حامد الحجاوي، ممثل عن المبادرة الشعبية العربية، ان المبادرة الشعبية تدعو الاتحاد العام للمحامين العرب للمشاركة في هذا الاحتفال ال56 بالوحدة العربية ضد المخطط الصهيون أخواني لمواجهة اعدائها في الداخل والخارج، وانقاذها من هيمنة الأممالمتحدة وإنقاذ الوطن العربي من المخططات الإسرائيلية . ودعا الحجاوي، لإعادة التلاحم وتقوية الصفوف والقيام بوقفة لتحقيق الوحدة والصمود للتمسك بثوابت الأمة وروابطها لعودة جسم الامة الى وضعه الطبيعي وصنع التاريخ المعبر عن الامة، مشيراً ان تاريخ أي امة لا يتوقف ويكتمل إلا بدينها وهو الاسلام لأن الفكر الإسلامي جاء لتشكيل روابط الأمة وثوابها وللقضاء على العصبية والعنصرية كلها .
