أقام اتحاد المحامين العرب، منذ قليل احتفالاً بذكرى الوحدة المصرية السورية التى تمت عام 1958 بمقر الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب، كأول محاولة على طريق تحقيق الوحدة العربية الشاملة، بمشاركة وحضور عدد من أعضاء الاتحاد والسياسيين. وقال سيد عبدالغنى رئيس لجنة فلسطين باتحاد المحامين العرب، إن ذكرى عيد الوحدة تأتى فى ظل أوضاع عربية واقليمية صعبة ومتغيرات مختلفة، وفى نفس الوقت تأتى لتثبت أن الثوابت والأطر الرئيسية وخيارتها بعد مرحلة التحرر ما زالت هى الطريق السليم للخروج من الأزمة، والأخطار المحيطة التى أصبحت تهدد كيان الدول بأكمله. وأشار إلى أن ذكرى الوحدة تؤكد طبيعة المرحلة التى تمر بها الأمة واستعادة فى سبيل مواجهة أعداء الدولة الصهيونية ومشروع الشرق الأوسط التى تقوم بها الأممالمتحدة. وأكد عبدالغنى، خلال كلمته فى الاحتفالية، أن الأمة تخوض معارك عنيفة فى مواجهة عمليات التقسيم والتجييش لإحياء نزعات إقليمية وعربية، مشيرًا إلى أنه بعد الاحتلال الأمريكي للعراق بدأت التقسيمات العرقية والطائفية وسرى هذا المرض فى جسد الأمة عبر لبنان وسوريا والتقسيم صار أمرًا واقعاً. وأضاف أن ثورة 30 يونيو جاءت ردًا على إيقاف على المشروع التقسيمى للوطن العربي وبما فعلته من توقيف ومواجهة مع هذا المشروع لإنهاء التبعية عن طريق تنويع السلاح المصرى والعربى وإعادة مصر إلى دورها التاريخي كاقليم القاعدة، ومن هنا تأتى قيمة 30 يونيو من أجل إنهاء التبعية واستقلال القرار الوطنى الذى ضاع منا يوم اتفاقية "كامب ديفيد". وقال: "نحن هنا الآن للدفاع عن الوحدات العربية واستعادة حلم الوحدة فى مواجهة المشروع الصهيوني، والتصدى لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذى يهدف الى تقسيمات طائفية مذهبية للوطن العربى".