حذر اتحاد المحامين العرب من مخاطر تقسيم الدول العربية وتشرذمها، مطالبا بتوحد الوطن العربى ووقوفه صفا واحدا لمواجهة التحديات التى تقع ضده من قبل الأعداء فى الخارج. ومن جانبه، قال عمر زين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب خلال ندوة "الوحدة العربية ومخاطر التقسيم"، التى عقدها الاتحاد اليوم بعنوان "إحياء لذكرى الوحدة العربية السورية"، إن الوحدة العربية تعتبر مكمن عزة الأمة ونهضتها، وهى الحصن والمناعة. وأشار زين إلى أن هذه الوحدة سيتحقق التكامل السياسى والاقتصادى والاجتماعى بين أبناء الأمة الواحدة وعليها تنكسر كل مشاريع الهيمنة والسيطرة والتبعية. وأوضح، أن اتحاد المحامين العرب ينشد كل جهد عربى مخلص يتجه نحو الوحدة العربية ويطالب الجميع بالحفاظ على هذا وتحويله إلى عمل دائم منتج للوصول إلى الغاية المبتغاة، لأنه الطريق الوحيد للقضاء على العدو الصهيونى وتحرير فلسطين. وأضاف: أن المتابع للأحداث الجارية على الأرض العربية والمراقب للأوضاع الإقليمية والدولية، ليدرك من الوهلة الأولى إن أمتنا فى خطر حقيقى وأن مؤامرة كبرى صنعها أعداء الأمة تكاد تصل لمرادها بتقسيم الدول العربية إلى دويلات دينية وطائفية وعرقية، بعد أن نصب الأعداء قواعدهم العسكرية فى الخليج العربى وبعد احتلال العراق الشقيق. وأوضح أن الاتحاد يطالب بخلق آليات عربية لحل كافة المنازعات العربية، وتطوير آليات العمل العربى المشترك لأنه طوق النجاة ومن بدايات الطريق نحو والوحدة، مضيفا أنهم فى الاتحاد سيقومون بوضع الخطوط العريضة والتفصيلية لهذه الآليات من خلال العمل اليومي مشيرا إلى أن الاتحاد مع الجماهير العربية التى تطالب بحريتها وكرامتها ومع الحراك العربى الذى يطالب بالعيش والحرية والديمقراطية، ووجهته تحرير فلسطين من البحر إلى النهر. وأشار الأمين العام لاتحاد المحامين العرب إلى أن ثورة 25 يناير فى مصر وثورة الياسمين فى تونس كانتا نموذجا رائعا لحق الجماهير فى اختيار حكامها بعد أن عانت من القهر والاستبداد، مؤكدا أن الجماهير عندما تطالب فذلك يعنى أن الأمر يحتاج إلى إصلاح وتغيير وعلى الحكام العمل على ذلك دستوريا وقانونيا وتنفيذيا. وشارك فى حضور الندوة بعض المحامين من مصر وسوريا وليبيا والذين تحدثوا عن خطورة الوضع فى الدول العربية وعن الوضع المأساوى فى سوريا، وتذكروا الرئيس جمال عبد الناصر وقالوا عنه إنه زعيم الوحدة العربية ومفجرها الذى انتصر لقضايا أمته العربية فى التحرر والتقدم والاستقلال، والزعيم شكرى القوتلى وزعماء سوريا.