قال عمرو موسي، رئيس لجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور، والمرشح الرئاسي السابق، إنه لم يعد هناك في مصر زمن الحاكم يقرر، وإنما أصبح ''الشعب يريد''. وأضاف عمرو موسى، ''انا لا أحب أن استخدم مصطلحات الربيع العربي أو الثورة، وإنما هي حركة تغير جذرية لايمكن أن تتراجع أو تضعف، التقطها العالم لإجراء حركة تغير جذرية في جغرافيا الشرق الأوسط، وغياب دور مصر كان السبب في وجود تطورات سلبية في المنطقة''. وأكد رئيس لجنة الخمسين، خلال مشاركته في مؤتمر استثماري مصري خليجي عقد بالقاهرة اليوم الأربعاء، حضره محرر مصراوي أن غياب دور مصر، لم يحدث بعد ثورة 25 يناير، وإنما يرجع بداية هذا الغايب سنوات سبقت ذلك الوقت، مشيراً إلى أنه كان دائماً يتم توجيه تحذيرات أن هذه السياية خطيرة للغاية. وشدد على أن مصير مصر مرتبط بالعالم العربي والعكس، قائلاً ''العالم العربي يقدر حجم تعداد السكان بنحو 300 مليون فرد، ومساحة جغرافية هائلة، بالإضافة إلى إمكانيات بشرية وثروات طبيعية، ومركز جغرافي كبير''، متسائلاً'' كيف مع كل هذ يتراجع الوضع العربي بهذا الشكل''. ولفت إلى أن مصر تعاني من خلل كان كبير بكل الملفات، لتراكمات ترجع إلى عقود من الاهمال، وعدم قراءة صحيحة للوضع الداخلي والخارجي، و عدم الانتباه للتطور العالمي. وقال عمرو موسى ''مصر أنهت جمهوريتها الأولى، وأسقطت الجمهورية الثانية التي حكمها الاخوان، وتتجه الآن إلى ثالثة، فما كان يحدث في الأولى لم يعد له مجل الآن، وما حدث في عام الاخوان قطعاُ غير مفيد لمصر لا محل له، فلابد من توجه جديد ونظام جديد أصبح له سمه من عناصر مختلفة، سواء كان من خارطة للمستقبل الذي بدأ بإرساء الاستقرار بدستور، ونظام ديمقراطي وتعددية حزبية ثم دولة حديثة، نظام حكمها مدني''. وأضاف رئيس لجنة الخمسين ''وفقاُ للدستور هذه دولة مدنية، لا تتنكر للتراث ولا تتجاهل الأديان، ولكن الحكم مدني ويجب أن يكون كذلك، ومصر من الضروري أن تعيش زمانها، وفقاً لمتطلبات القرن الحالي''. وتابع: ''سمة التغير في العالم العربي التكافل الهائل الذي جرى، سواء من الامارات أو السعودية أو الكويت، وهو تكافل بناء وليس ورائه نظرية حكم دينية، أو غير دينية، أو دعم لون معين من الحكم، ولكن تكافل لإعادة خلق حركة مشتركة نحو المستقبل''. ويرى عمرو موسى أن اللاعبون الرئيسيون، في الشرق الأوسط ليسوا عرباُ، قائلاً'' تركيا حاولت أن تكون مؤثر رئيسي في الشرق الأوسط، بوعد ذلك أصبحت إيران حالياً هي الدولة التي تطرح نفسها لحراسة المصالح العالمية، ويأتي في المرتبة الثالثة إسرائيل، التي تريد أن تبقى متفرجة، فالأهم لديها أن تكون أمنة ومؤمنة، وهي تعلم أن لادور لها من حيث قيادتها''. وطالب من الدول العربية ومصر العمل في الإسراع ببناء المجتمعات، ودراسة تعاون بين الدول العربية''. لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا