شهدت الجلسة الثانية للمنتدى الاستثمارى المصرى الخليجى: "شراكة استراتيجية وتكامل اقتصادى بالتعاون مع دولة الإمارات" حضور عمرو موسى, رئيس لجنة الخمسين لإعداد مشروع الدستور, والذى لقى حضوره حالة من الحفاوة والتحية الكبرى. ووقفت القاعة بجميع حضورها بمجرد دخول عمرو موسى وسط حالة من التصفيق الحاد تهنئة له على إنجاز لجنة الخمسين لمشروع الدستور وتسليمه للرئيس عدلى منصور, الأمر الذى قابله موسى بتوجيه الشكر للحضور والتحية للحضور وإشادته بدولة الإمارات والمستثمرين العرب فى مصر ودورهم الكبير فى دعم الاقتصاد المصرى خاصة فى ظل المرحلة التى يعانى منها من تدهور بسبب الأوضاع التى تمر بها البلاد. ورأى موسى فى كلمته بأنه كان دائما مايرى أن مصلحة الوطن العربى وفى القلب منه مصر هى تحقيق الشركة الوطنية والعربية وأن يكون هناك رابط حقيقى بين الأشقاء العرب خاصة فى ظل المرحلة التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط ويتغير الوضع كله وتتغير المنطقة كلها ويعاد تنظيمها فى ظل عدم أى رؤى و إسهام عربى فاعل فى خلق الصورة الجديدة فى الشرق الأوسط, قائلا: "الوضع يتغير حولنا ولا يوجد أى قاسم عربى مشترك وإسهام عربى فى تغير المنطقة وذلك يرجع لغياب مصر أو ربما لغايبن الشراكة العربية". وأكد موسى على ضرورة إتمام السوق العربية المشتركة وبناء منطقة تجاره حرة بين الدول العربية وبعضها البعض وسوق عربية مشتركة من أجل أن يكون لنا دور فعال وقوة اقتصادية فى التأثير بالوضع العالمى, قائلا: "نحن أمام حركة تغير حذرى لا يمكن أن تتراجع وعلى الوطن العربى مواكبتها". وأشار رئيس لجنة الخمسين إلى أن التغير جذرى فى جغرافيا منطقة الشرق الأوسط معتقدا أن غياب مصر كان السبب فى تطورات سلبية ضد المنطقة, مؤكداً فى الوقت ذاته على أن هذا الغياب لم يبدأ فى يناير فى 2011 ولكن قبله بكثير فى ظل التحذيرات التى تم إطلاقها ولكن دون جدوى قائلا:" مصير مصر مرتبط بمصير العرب والعكس وعلينا أن نعى أننا كعالم عربى يتجاوز 300 مليون شخص عربى بمساحة عربية هائلة وثروات طبيعة وعمالة كبيرة, وأسواق ومركز جغرافى كبير كله يتطلب أن نكون يد واحدة". ولفت موسى إلى أن مصر تعانى من خلل فى كل الملفات لا بد من إعادتها لأن الخلل كان كبير تراكمى من الإهمال ولابد من قراءة الموقف بشكل طبيعى والانتباه للتطور العالمى, قائلا: "مصر أنهت جمهورين التى بدأت فى الخمسينيات والثانية التى حكمنا فيها الإخوان ونبدأ فى إعداد الثالثة بجو ديمقراطى فى ظل رؤية ديمقراطية بدستور يعبر عن كل أطياف المجتمع". وأشار موسى إلى أن مصر أمام جمهورية جديدة تتبع النظام الديمقراطى والتعددية الحزبية بدولة حديثة ومدنية تحافظ على كل الديانات حافظة لأبناء شعبها دون أى تفرقة فى مختلف طبقاتها.