أثارت تصريحات الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء الأخيرة حول عدم قدرة حكومته على وصف جماعة الإخوان المسلمين بالجماعة الإرهابية، إلا من خلال المحاكمات وفي إطار القانون الكثير من الجدل بين القوى السياسية، حيث دفعت الكثير من النخبة السياسية للمطالبة مجددا برحيل الببلاوي لفشله في إدارة أمور البلاد وضعف حكومته في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين - على حد قولهم. فقد طالب الكاتب الصحفي مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة الأسبوع، في تصريحات له، بإقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي، قائلا :'' إن الببلاوي غائب عن الواقع ولا يمكن أن يكون رئيسا للوزراء بعد الثورة، وتصريحاته بمثابة التشجيع على القيام بمزيد من الأعمال الإرهابية في الشارع المصري، والببلاوي هو راعي الإرهاب في مصر''. ومن جانبه شن حازم عبدالعظيم الناشط السياسي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي ''تويتر'' هجوم شديد اللهجة على حازم الببلاوي قائلا: ''إدراج أي جماعة كإرهابية لها إجراءات محلية ودولية والخبرات الدولية مش مسألة صعبة للي عايز يشتغل وممكن تستشير روسيا، ويمكنك أيضا يا دكتور الببلاوي الاستفادة من خبرات ضاحي خلفان الذي أعلن انهم على استعداد للتعاون في إدراج الإخوان كجماعة ارهابية. القصة ليست محلية تبعا لقانون العقوبات المصري.. كيف ستستطيع القبض على أعضاء التنظيم الدولي يادكتور. نظرتك محلية ضيقة''. وانتقد أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق في تصريحات تلفزيونية ما قاله حازم الببلاوي رئيس الوزراء قائلا بشكل ساخر: ''أهنئ الإخوان المسلمين، بسبب وجود حكومة على رأسها الدكتور حازم الببلاوي''، ومضيفا :''إذا كان الببلاوي لا يعتبر جماعة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية، فمن الذي يقوم بعمليات القتل والتعدي على المنشآت وترويع المواطنين''. وشن محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب السابق هجوم لاذع على الدكتور حازم الببلاوي عبر حسابه الشخصي على موقع توتير قائلا: ''بعد تصريحات الببلاوي اليوم لا ينقصه سوى رفع علامة رابعة، إلى الببلاوي ألا يكفي استخدام الإخوان للسلاح واعتدائهم على الدولة وشعبها وتورطهم في الاغتيالات سندا قانونيا لاعتبارهم جماعة إرهابية، لدى الببلاوي حيث المرار الطافح، إلى الببلاوي الغير منطقي هو استمراره كرئيس للوزراء''. وهاجم إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، ورفض الانقلاب حكومة حازم الببلاوي متهما إياها بالفشل السياسي والأمني والاقتصادي والإداري مع التخلف الدولي حسب قوله. وقالت الاعلامية ريهام السهلي من خلال برنامجها'' 90 دقيقة'' علي فضائية '' المحور '' تصريحات الببلاوي تسببت في بلبلة ولخبطة وأتمنى أن يعيد النظر في تصريحاته''، موضحة انه لا يرى ما يجري في الشارع المصري من إرهاب وترويع للمواطنين على حد قولها، وطالبته بعدم التحدث باسم الشعب المصري مجددا. وأضافت الاعلامية رولا خرسا من خلال برنامجها ''ستوديو البلد'' علي فضائية ''صدى البلد'': ''حكومة الببلاوي حكومة مرتعشة، ولا يوجد لها أي انجازات، بالرغم من انها الحكومة الوحيدة التي ساندها الشعب، وأي حد خايف ميشتغلش يروح، والببلاوي والبرادعي وبهاء الدين أقول لهم انتم لا تمثلون مصر بعد 30 يونيو، والقبض على مرشد الجماعة محمد بديع تم على أساس اتهامه بتشكيل عصابة إجرامية مسلحة لتكير السلم العام، هو دا إرهاب يا دكتور ببلاوي ولا شيكولاتة ولا بنبوني ولا غرام وحب من الإخوان للشعب''. في حين أيد الدكتور محمد نور فرحات أستاذ القانون بجامعة الزقازيق وجهة نظر الببلاوي القانونية، لافتا إلى وجود عدد من الدلائل القانونية التي تمنع إدراج جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية من بينها عدم وجود ما يسمى لائحة المنظمات الإرهابية بمصر، مضيفا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'': ''لا يمكن كذلك أن توجه اتهامات لأحد إلا من خلال النيابة العامة أو سلطة التحقيق والمحاكمة، علاوة على أن جماعة الإخوان ليس لها وضع قانوني، بعد صدور حكم قضائي بحلها. وتابع: ما يحدث في الشارع هو أن عصابة إجرامية تمارس نشاطًا إرهابيا وفقا لتعريف المادة 86 من قانون العقوبات، ولقانون وحده يمكن مقاضاتها وفق له''. لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا