تقدم الدكتور سمير صبري المحامي، ببلاغ الى النائب العام المستشار طلعت عبد الله ضد محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين وخيرت الشاطر بسبب واقعة الاعتداء علي القوى الثورية بالضرب والسب أمام مكتب الإرشاد بالمقطم. وقال صبري في بلاغه أنه فوجئ كما فوجئ المجتمع كله بقيام الاخوان المسلمين بالاعتداء بالضرب علي القوى الثورية والصحفيين من قبل شباب جماعة الإخوان أثناء تغطية اجتماع مكتب الإرشاد وفاعلية رسم الجرافيتي أمام مقر المكتب وفوجئ حين ذلك الصحفيون والقوى الثورية بعدد من الأفراد المنتمين للجماعة لمحاولة إبعادهم بالقوة ثم انهالوا عليهم بالضرب والسب علي مرآي ومسمع من الجميع وذكرت المصادر إن قيادات مكتب الإرشاد أعطت أوامرها لشباب الجماعة بالاعتداء علي الصحفيين الذين ينقلون الأحداث المباشرة في محاولة لإرهابهم وكان هذا الضرب مبرحاً أدى إلي إصابة الصحفيين والناشط الثوري احمد دومه. وأضاف صبري فى البلاغ، إن هذا المسلك هو استمرار لسياسة استهداف الصحفيين التي بدأت منذ أحداث الاتحادية بمقتل الحسيني أبو ضيف ثم الاعتداء علي مراسلي الصحف بمحافظات مصر ومن بعدها حرق جريدتي الوفد والوطن واستعداء عدد من الصحفيين أمام النيابة العامة بتهمة اهانه رئيس الجمهورية مما يعد هذا المسلك إرهاباً للصحفيين وإعاقتهم عن تأدية عملهم وقال من المعروف والمستقر علية إن الجهات الرسمية في الدولة مسئولة عن حماية الأرواح ومنع التعرض لحياة الصحفيين والإعلاميين للخطر. وتابع البلاغ: '' حماية الصحفيين وتمكينهم من ممارسة عملهم، مسئولية الدولة بأجهزتها المختلفة، ومن الثابت إن الصحفيين يتعرضون لهجوم منظم تمارسه جماعات تريد إرهاب أصحاب الرأي وناقلي الصورة الحية للأحداث التي تشهدها مناطق متفرقة من البلاد وذلك بهدف تمص الحقائق وتزييف الصورة لدى الرأي العام وساعدهم في ذلك عمليات التحريض التي تمارسها أجهزة الدولة ضد الصحافة والإعلام وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة التي تطارد الصحفيين وتحيلهم إلي المحاكمات تحت مزاعم واهية'' - بحسب البلاغ. وأوضح صبري، إن '' تلك الممارسات تكرس تشريع الغاب وتفتح المجال واسعاً لإرهاب المواطنين بشكل عام وأن ما حدث في محيط مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين يعد نموذجاً لما يحدث في البلاد من حالة فوضى وغياب القانون والأمن وإنه يعبر عن تعمد واضح لخلق حالة من الصدام المباشر بين فئات المجتمع وجعله في مواجهة نفسه وأن البيئة التي يعمل فيها الصحفيون أصبحت ملغمة وتعرض حياتهم للخطر رغم إنهم ليسوا طرفاً في صراعات سياسية أو نزاعات علي السلطة ما يفرض علي كافة الجهات المعنية التحرك لتوفير بيئة أمنه لهم تمكنهم من نقل الحدث دون تعرضهم لضغوط أو إرهاب'' - وفقا للبلاغ. وطلب صبري في بلاغه تحقيق الواقعة وإحالة المتسبب في الأحداث سالفة البيان إلي المحاكمة الجنائية.