قال الدكتور سمير صبري المحامي المصرى أنه تقدم ببلاغ للنائب العام ضد الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين وخيرت الشاطر عن واقعة الاعتداء علي القوى الثورية بالضرب والسب أمام مكتب الإرشاد مساء أمس السبت. وقال في بلاغه أنه فوجئ كما فوجئ المجتمع كله بقيام تابعي المشكو في حقهما بالاعتداء بالضرب علي القوى الثورية والصحفيين من قبل شباب جماعة الأخوان أثناء تغطية اجتماع مكتب الإرشاد وفاعلية رسم الجرافيتي أمام مقر المكتب وفوجئ حين ذلك الصحفيون والقوى الثورية بعدد من الأفراد المنتمين للجماعة لمحاولة إبعادهم بالقوة ثم انهالوا عليهم بالضرب والسب علي مرآى ومسمع من الجميع وذكرت المصادر إن قيادات مكتب الإرشاد أعطت أوامرها لشباب الجماعة بالاعتداء علي الصحفيين الذين ينقلون الأحداث المباشرة في محاولة لإرهابهم. وكان هذا الضرب مبرحاً أدى إلي إصابة الصحفيين في جريدتي "الوطن" و"المصري اليوم" و"اليوم السابع" وأدى كذلك إلي إصابة الناشط الثوري أحمد دومة وأضاف صبري إن هذا المسلك هو استمرار لسياسة استهداف الصحفيين التي بدأت منذ أحداث الاتحادية بقتل الحسيني أبو ضيف ثم الاعتداء علي مراسلي الصحف بمحافظات مصر ومن بعدها حرق جريدتي الوفد والوطن واستعداء عدد من الصحفيين أمام النيابة العامة بتهمة إهانه رئيس الجمهورية مما يعد هذا المسلك إرهاباً للصحفيين وإعاقتهم عن تأدية عملهم وقال من المعروف والمستقر علية إن الجهات الرسمية في الدولة مسئولة عن حماية الأرواح ومنع التعرض لحياة الصحفيين والإعلاميين للخطر وإن حمايتهم وتمكينهم لممارسة عملهم مسئولية الدولة بأجهزتها المختلفة ومن الثابت إن الصحفيين يتعرضون لهجوم منظم تمارسه جماعات تريد إرهاب أصحاب الرأي وناقلي الصورة الحية للأحداث التي تشهدها مناطق متفرقة من البلاد وذلك بهدف طمس الحقائق وتزييف الصورة لدى الرأي العام وساعدهم في ذلك عمليات التحريض التي تمارسها أجهزة الدولة ضد الصحافة والإعلام وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة التي تطارد الصحفيين وتحيلهم إلي المحاكمات تحت مزاعم واهية. وأضاف صبري إن تلك الممارسات تكرس تشريع الغاب وتفتح المجال واسعاً لإرهاب المواطنين بشكل عام وأن ما حدث في محيط مكتب إرشاد جماعة "الإخوان المسلمين" يعد نموذجاً لما يحدث في البلاد من حالة فوضى وغياب القانون والأمن وإنه يعبر عن تعمد واضح لخلق حالة من الصدام المباشر بين فئات المجتمع وجعله في مواجهة نفسه وأن البيئة التي يعمل فيها الصحفيون أصبحت ملغمة وتعرض حياتهم للخطر رغم إنهم ليسوا طرفاً في صراعات سياسية أو نزاعات علي السلطة ما يفرض علي كافة الجهات المعنية التحرك لتوفير بيئة أمنة لهم تمكنهم من نقل الحدث دون تعرضهم لضغوط أو إرهاب وأضاف إن ما يتعرض له الصحفيون يستدعي التقدم بهذا البلاغ ضد المبلغ ضدهما وطلب صبري في بلاغه تحقيق الواقعة وإحالة المتسبب في الأحداث سالفة البيان إلي المحاكمة الجنائية.