أعلنت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر عن رفضها لقرار الرئيس محمد مرسي بإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدين أن مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين يصر على إجراء انتخابات برلمانية في ظل هذا الانقسام وتصاعد العنف ويدرك خطورة الموقف جيدا. وقال محمد سعد خير الله، منسق الجبهة بالإسكندرية، إن إصرار الجماعة وصل لحد العناد بشكل ليس فيه أي وطنية أو إحساس بالمسئولية، وذلك من أجل الحفاظ على مكتسباتهم والسيطرة والتمكين بأي شكل من الأشكال ، دون مراعاة مخاطر هذا القرار الذي قد يؤدي إلى مزيد من الاحتقان وارتفاع حدة الانشقاق في الشارع.
وأضاف خير الله أن:" قرار مرسي بإجراء الانتخابات، جاء لرغبة الإخوان فى إسقاط الدولة".
وتابع خير الله:" لا لوم على مرسي في قراراته لأنها ليست صادرة منه واللوم الموجه له أنه ليس رئيس وإنما مندوب مكتب الإرشاد في القصر الجمهوري "، مضيفا:" أنه ليس هناك رئيس عاقل يرى حجم المعارضة له في ازدياد كل يوم ويصر على قرارات خاطئة، كما أنه ليس هناك رئيس مدرك خطورة الوضع ويضرب بكل هذه الخصومة عرض الحائط".
وأوضح أن الخصومة السياسية وصلت لأعلى درجاتها، ليس مع القوى السياسية فقط بل مع الشعب أيضا حتى وصلت لدرجة المطالبة بإسقاطه، مؤكدا أن المغامرة التي يخوضها مرسي قد تطيح به في أي وقت وهو مدرك ذلك ولكن لا يأخذ أي خطوة في المصالحة الوطنية أو الاستجابة لمطالب الجماهير لأن الأمر ليس بيده فالأمر بيد مكتب الإرشاد.
وأكد على استمرار الجبهة فى كشفها لسياسات جماعة الإخوان، ومناهضة ما وصفه بالفاشية والديكتاتورية والهيمنة على مفاصل الدولة.
وأضاف خير الله:"أنهم سيدعمون التحول الديمقراطي والمشاركة في الحكم وصنع القرار بين كل من شاركوا في الثورة، وعلى رأسهم الشباب وليس من سرقوها بمباركة أمريكا وإسرائيل" - على حد قوله.
