دعت أمس، الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر بالإسكندرية، إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، لا سيما وأن الأزمات الأخيرة التي تمر بها مصر، اتخذ زعماء راحلون مواقف وطنية في مثيلتها، فعندما شعر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بالمسؤولية خرج على الشعب وأعلن تنحيه لشعوره بالمسؤولية - لكن يبدو أنه لا مجال للمقارنة بين (عبد الناصر) و(مرسي). واستبعد محمد سعد خير الله - منسق الجبهة في العاصمة الثانية، إمكانية تنحي الرئيس محمد مرسي، أو تركة للسلطة، بدعوى أنه ليس صاحب قرار في هذا الشأن، باعتباره "سكرتيرا" لمكتب الإرشاد داخل القصر الجمهوري، ولذلك فالحل الوحيد أمام الشعب إجباره مع جماعته على الرحيل، وإجراء "انتخابات رئاسية مبكرة"، حسب قوله.
واعتبر خير الله، في بيان للجبهة، أن المخرج الوحيد من الأزمة الحالية يتمثل في: إلغاء الانتخابات النيابية القادمة، وإعادة تشكيل جمعية تأسيسية جديدة بالانتخاب المباشر، وإعداد دستور جديد يمثل كل المصريين، إلى جانب حل مجلس الشورى، كونه فقد شرعيته؛ لأن من انتخبه ممن لهم حق التصويت 7% فقط، لذلك ليس له حق التشريع لأنه غير منتخب والشعب قاطع انتخاباته.
وشدد منسق مناهضة الأخونة، على رفض العنف، قائلا: لكن لا ندرك كيف ندينه لأنه لن ينتهي في ظل استمرار نهج وسياسات نظام لا يسمع لهذا الشباب الحالم، ولا يستجيب لمطالب المواطن المصري الذي قام بالثورة وشارك فيها، في الوقت الذي نفت فيه جماعة الإخوان مشاركتها في الثورة.
وادعى خير الله، أن الرئيس أهان منصبه في الداخل، وأهان مصر في الخارج، وأصبح لا يلقى أي قبول من قطاع عريض من شعب مصر الذي خرج ليطالب برحيله، بعد أن تلوثت يداه بالدماء مثله مثل الرئيس السابق حسني مبارك، والمشير طنطاوي دون فرق بينهم، فالمواطن يٌقتل كما كان يٌقتل في المظاهرات وتتم تعريته كما ولدته أمه على يد وزير الداخلية الجديد في مشهد يألم له كل إنسان عنده ذرة إنسانية.
ولفت إلى إخلال الرئيس بوعوده، فلم يشكل جمعية تأسيسية متوازنة ولم يتعاون مع المعارضة التي انتخبته بدلا من الفريق أحمد شفيق، ولم يأتِ بحق الشهداء، بل كرم من قتلوا في عهدهم، ولم تتحقق العدالة الاجتماعية التي وعد بها، والأسعار من غلاء إلى غلاء، حسب زعمه.
كما أبدى خير الله، تشاؤمه من أن مصر لن ترى نهضة ولن تستقر أوضاعها سوى برحيل الرئيس مرسي عنها، لتنجو من هلاك محقق على يد جماعته، ولا سبيل للنجاة سوى بانتخابات رئاسية مبكرة، بعد كتابة دستور جديد يضمن لكل أطياف المجتمع وانتخاب مجلس شعب جديد.