أنهار صلاح عمران والد الشهيد الطفل عُمر، بائع البطاطا في ميدان التحرير، من البكاء أثناء رواية مقتل أبنه حيث قال أنه كان يشعر بخطر ما صباح يوم 2 فبراير الماضي بعدما أصرّ عُمر على الذهاب لبيع البطاطا أمام السفارة الأمريكية بمحيط ميدان التحرير حتى يستطيع سد جمعيته التي تبلغ 500 جنيه، وقد قاما الأب وأبنه بتوزيع أماكن بيع البطاطا " الأب في ميدان سيمون بوليفار"، و"الأبن أمام كوبري قصر النيل بالقرب من السفارة الأمريكية". وأوضح عمران خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار" المذاع على فضائية "النهار" مساء اليوم الخميس أنه سمع طلقتين ناريتين في الإتجاه الذي كان يبيع فيه ابنه وطالبهم بإيقاف إطلاق النيران، وبعد مرور نصف ساعة من سماع هذا جاءه بائع متجول يقول له أن أبنه عُمر أصيب بطلق ناري بالكتف، فترك عربة البطاطة التي سرقت فيما بعد، وذهب ليطمئن على ابنه فألتقى بضابط شرطة وذهب به إلى قسم قصر النيل. وأضاف عمران أنه بعد دخلوه قسم قصر النيل طالب برؤية ابنه وبعدها جاء ضابط قوات مسلحة وقبّله على كتفه لكنه لم يتردد في الإصرار عن رؤية ابنه وبعدها عرف أن ابنه محجوز في المستشفى فعرف أن ابنه شهيد ومتواجد في مشرحة زينهم، وبعد ذهابه هناك أكتشف أن الطفل لم يدخل بأي أوراق تثبت هويته وبمجرد الدخول وجده مصاب بطلق ناري في الصدر. وأشار عمران إلى أن عُمر له خمسة أخوات وأخ وكان يساعده في العمل دائماً، وروى عمران رواية جديدة لمقتل أبنه سمعه من عميد قوات مسلحة وهى أن عسكري قال لابنه عُمر " أعطيني بجنيه بطاطا" فرد عليه "عُمر" " لن أعطيك حتى أدخل الحمّام" فرد عليه العسكري "سأقوم بقتلك بهذا السلاح" وبالفعل قتله. ونفى عمران التنازل عن الحق المدني مطالباً بالقصاص من قاتل ابنه وإلا سيقتص بنفسه، ووجه رسالة للرئيس محمد مرسي "أنت معاك عُمر وعُمر أبني ضاع"، تجدر الإشارة إلى أن العقيد أحمد علي، المتحدث باسم القوات المسلحة، أكد على أن مقتل الطفل عمر هو مسئولية أحد أفراد قوة التأمين التابعة للقوات المسلحة بمحيط السفارة الأمريكية عن مقتل ''الطفل بائع البطاطا'' بطريق الخطأ خلال قيامه بإجراءات التفتيش على السلاح المتبعة أثناء أعمال تبديل الخدمات.
