قال صلاح عمران والد الطفل عمر بائع البطاطا الذي لقي مصرعه برصاص أحد جنود القوات المسلحة أنه كان يشعر يوم وفاة ابنه بشعور غريب لم يألفه من قبل، لافتا إلى أن ابنه عمر كان عونا له دائما وكان دائما ما يساعده من خلال عمله بالرغم من صغر سنه، وأنه يوم وفاته ذهبا سويا إلى الميدان لبيع بضائعهما للمتظاهرين، وأنه ظل داخل الميدان،بينما اتجه ابنه إلى ناحية السفارة الأمريكية، وبعدها بفترة سمع صوت إطلاق نار. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج (آخر النهار) الذي تبثه فضائية (النهار) أن أحد زملائه من الباعة الجائلين أخبره أن ابنه قد أًصيب بطلقة نارية وذهب معه إلى جهة السفارة والتقوا أحد ضباط الشرطة الذي أكد له أن عمر ابنه بخير، ثم ذهب بعد ذلك إلى قسم الشرطة وطلب منه الضباط أن يهديء حينما ألح عليهم في مسألة الاطمئنان على ابنه، ثم أتى أحد ضباط الجيش وأخبره أن ابنه في إحدى المستشفيات وحينما ذهب إلى هناك وسأل أحد رجال الإسعاف الذي استفسر من أحد زملائه فأخبره بأن الطفل مات وتم نقله مباشرة إلى مشرحة زينهم، وذهب إلى المشرحة بنفسه ليجد ابنه مضروبا بطلقة في الصدر.
وأشار إلى أن أحد ضباط الجيش جعله يوقع على بعض الأوراق التي لا يعلم عنها شيئا خاصة أنه ليس متعلما أثناء البحث عن ابنه وقبل ذهابه إلى المشرحة ، مؤكدا أن إصابة ابنه جاءت بحسب أحد الروايات أن أحد جنود القوات المسلحة طلب منه أن يشتري منه بعض البطاطا فطلب منه أن ينتظر قليلا فقال له الجندي على سبيل المزاح إن لم تأتي مسرعا سأطلق عليك الرصاص، فأجابه عمر بأنه لا يستطيع أن يطلق الرصاص فما كان من الجندي إلا أن أطلق الرصاص فأردى الطفل عمر قتيلا، نافيا ما جاء على صفحة المتحدث العسكري العقيد أحمد علي عن تنازله عن الإدعاء بالحق المدني ضد الجندي المتسبب في تلك الحادثة.
وأوضح والد الطفل القتيل أنه لن يترك حق ابنه مهما حدث وأنه لا يخشى شيئا وسيأتي بحق ابنه حتى إن كلفه ذلك حياته، موجها رسالة إلى الرئيس محمد مرسي بقوله أعرف أن لديك ابنا اسمه، وأنا أيضا كان لدي ولد اسمه عمر وقد ذهب ولدي وأنت رئيس الجمهورية، وأتمنى ان ترى في عمر ولدك ما جعلتني أراه في ولدي، لافتا إلى أنه لم ينتخب الرئيس محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.