شددت ألمانيا الإجراءات الأمنية في مقارها الدبلوماسية بعدة دول إسلامية خوفا من الاحتجاجات العنيفة ضد فيلم مسيء للنبي محمد. وأعرب وزير الخارجية الألمانية جيدو فيسترفيله عن قلقه على موظفي المقار الدبلوماسية لبلاده في العالم العربي ، وقال في تصريحات للقناة الأولى في التليفزيون الألماني (إيه.آر.دي) اليوم الجمعة : ''إننا نشعر أيضا بالطبع بالقلق على مقارنا الدبلوماسية في الدول التي تشهد الاحتجاجات'' ، مضيفا أنه تم اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية: ''إننا نراقب تطورات الأوضاع الأمنية عن كثب وشددنا تدابيرنا الأمنية في مقارنا الخارجية''. ولم يتم حتى الآن تأكيد تقرير للموقع الإلكتروني لمجلة ''دير شبيجل'' الألمانية حول إغلاق سفارات ألمانية في دول بشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان. ومن ناحية أخرى أشاد فيسترفيله بأهمية الإنترنت بالنسبة للثورة في دول عربية ، وقال: ''لكن هناك أيضا لعنة للإنترنت ، وهي أن أكثر الأشخاص جنونا وتعصبا يمكنهم أن يضعوا أغبى أداة لهم على الإنترنت وينتهكون بها للأسف مشاعر الكثير من الأشخاص''. وأضاف الوزير الألماني أن بعض الأشخاص في العالم العربي لا يعرفون أن هذا لا يمثل الموقف في الغرب ، وقال: ''إنهم يعتقدون أن هذا أمر مصادق عليه بشكل حكومي رسمي''. وفي سياق متصل ، ذكرت مجلة ''دير شبيجل'' في تقريرها أن القوات الألمانية في أفغانستان شددت إجراءاتها الأمنية ، مضيفة أنه تم مطالبة مؤسسات ألمانية مثل مكاتب منظمات المساعدات التنموية بتوخي الحذر أيضا. يذكر أن الهجمات على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية أسفرت ليلة الثلاثاء/الأربعاء عن مقتل أربعة دبلوماسيين أمريكيين ، بينهم السفير الأمريكي لدى ليبيا. وفي اليمن قتل أربعة أشخاص أمس الخميس خلال هجمات على السفارة الأمريكية في صنعاء ، كما أصيب أكثر من 220 شخصا في محيط السفارة الأمريكية بالعاصمة المصرية القاهرة في نفس اليوم في إطار الاحتجاجات على الفيلم المسيء للنبي محمد الذي تم إنتاجه في الولاياتالمتحدة.