التقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، الخميس، علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لبحث موقف المشروعات المشتركة بين الوزارتين، وسُبل تعزيز التعاون بما يخدم المنظومتين المائية والزراعية والإعداد للزيارة المشتركة المقرر قيام الوزيرين بها لتفقد التجمعات التنموية بشمال ووسط سيناء، بالإضافة إلى 3 ملفات تتعلق ترشيد استهلاك المياه وتحديث منظومة الري في مزارع قصب السكر. وأكد وزير الري حرصه على تعزيز التعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، خاصة أن قطاع الزراعة هو المستهلك الأكبر للمياه في مصر، مشيرًا لمواصلة العمل على تذليل كل العقبات التي تواجه الموضوعات المشتركة بالتنسيق بين الوزارتين بشكل دائم. وقال «سويلم» إن ملف التحول لنظم الري الحديث في مصر يحظى بإهتمام كبير من وزارة الموارد المائية والري طبقا لتوجيهات القيادة السياسية وتحت مظلة أولويات الوزارة التي تتمثل في التحول للرى الحديث في مزارع قصب السكر والبساتين، والتشديد على استخدام نظم الري الحديث بالأراضي الرملية طبقًا للقانون. وأضاف وزير الري أن التحول للري الحديث يستلزم إجراء دراسة متكاملة لهذا الملف تشمل البعد المجتمعي ومدى رغبة المزارعين في تنفيذ هذا التحول، وتأثير استخدام نظم الري الحديث في الأراضي القديمة على كميات مياه الصرف الزراعي وتأثير ذلك على محطات المعالجة الكبرى في بحر البقر والدلتا الجديدة والمحسمة، وعلى كميات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي. وأوضح «سويلم» أنه تم أيضًا بحث الإتزان الملحي بشمال الدلتا، وعدد مرات غسيل التربة لتقليل الملوحة بالتربة، مشيرًا إلى أنه تم خلال اللقاء التأكيد على رؤية الوزارتين بالاستمرار في أعمال تطوير المساقي بنظام نقطة الرفع الواحدة، مع تفعيل دور روابط مستخدمي المياه في عملية التحول للري الحديث. ولفت وزير الري إلى أنه تم مناقشة موقف الدراسة الخاصة بتخطيط شبكة الصرف بزمام منطقة قوته الواقعة على ترعة قوته الجديدة بمحافظة الفيوم، وموقف عدد من المشروعات التي يتم تنفيذها بمعرفة هيئة التعمير التابعة لوزارة الزراعة، وموقف عدد من شكاوى المزارعين موجها أجهزة وزارة الموارد المائية والري بسرعة دراستها وحسمها. من ناحيته، أشاد علاء فاروق، وزير الزراعة، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري، مؤكدًا على وجود تنسيق دائم ومستمر بين الوزارتين لحل مشكلات المزارعين على أرض الواقع بدون أي تعقيدات إدارية، مشيرًا إلى أن بعض المشكلات لا يتم حلها إلا من خلال التنسيق مع وزارة الري. وأضاف «فاروق» أن هناك آلاف الخبراء والعلماء من وزارتي الزراعة والري لهم دور كبير في تطوير نظم الري، مشيرًا إلى أن التحول لنظم الري الحديث يأتي في إطار تكليفات القيادة السياسية لترشيد المياه وتعظيم الإستفادة منها في استصلاح الأراضي الجديدة وزراعتها بالمحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين. ووجه وزير الزراعة لقيادات الوزارة بتذليل كل العقبات أمام التعاون مع وزارة الري، مشيرًا إلى أنه لن يتم اتخاذ أي قرار خاص بالمياه دون التنسيق مع وزارة الري والعرض على اللجان الفنية المشتركة بين الوزاراتين. وأشار «فاروق» إلى أنه تم خلال اللقاء دراسة استخدام الشتلات أو العقل للتوسع في تطبيق الري الحديث بمزارع قصب السكر، والاستمرار في متابعة إجراءات تطهير المساقي الخصوصية بالتنسيق مع المزارعين.