أزمة جديدة أشعتلها جولة الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر بإدارات الأمانة العامة للجامعة "بنين وبنات"، خلال محاولته تهدئة الموظفين بالجامعة بسبب ثورتهم لعدم وفاء رئيس الجامعة بوعده في رفع نسبة الحوافز 200% مثل باقي الجامعات المصرية، إضافة إلى وعده بعقد لقاء شهري بالموظفين لمناقشة مشكلاتهم بعيدا عن الروتين الورقي. والتقي رئيس الجامعة بالعاملين بجامعة البنات، وهو ما أشعل الأزمة بسبب تصريحاته المستفزة للموظفات، والتي جاءت رداً على مطالبهن بقسم الشئون الادارية بمساواتهن بكبار الموظفين المحظوظين الذين قرر رئيس الجامعة زيادة حوافزهم بنسبة 300%، وأن تقتصر زيادتهم على 200% مثل باقي الجامعات الأخري. وجاء رد رئيس الجامعة ليحدث ليستفز مشاعر الموظفات، حيث قال: "الله تعالي خلق الناس طبقات، وأنا أخذ 50 ألف جنيه شهريا ورغم ذلك لا تكفيني"، فقالت له الموظفات: "طيب حرام على حضرتك احنا مش لا قيين ناكل"، ليصدمهن بقوله: "كل سنة وانتم طيبين"، فردت عليه احدي الموظفات بالشئون الإدارية: "ليه هو النهاردة عيد الأم". وعندما حاول العبد الخروج من الشئون الإدارية قابلته مديرة الشئون الإدارية بالبنات بالوثائق والمستندات التي تؤكد اعتماده الأمر التنفيذي رقم 506 بتاريخ 27 / 11/ 2011، بزيادة حوافز القيادات بالأمانة العامة لتصل إلى 300% من المرتب الأساسي اعتبارا من شهر يوليو الماضي، وأبرزت له الموظفات أوراق مكافأت التنسيق التي يحصل عليها السائقون بمكاتب رئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة، والأمناء المساعدين لفرعي البنات والبنين وأسيوط، وحرمان الموظفين الذيني بذلون جهودا شاقة في التنسيق لتصل مكافأت السائقين ما يصل إلى 5 الآف. ورد رئيس جامعة الأزهر على مديرة السئون الإدارية بأن هذا هو ما عنده و"اللي مش عاجبه أمامة المجلس العسكري". وغادر أسامة العبد فرع جامعة البنات في حماية من كبار الموظفين المحيطين به، ونزل إلى مكتبه لتقوم الموظفات بفرع البنات بالمرور على مكاتب الموظفين بالبنين ليتضامنوا معهم في الوقفة الاحتجاجية أمام مكتب العبد لمنعه من الخروج، واستمرت المصادمات بين موظفي مكتب رئيس الجامعة وبين المتظاهرين.