قال رئيس الوزراء الياباني، نايوتو كان، إن المحاصيل الزراعية في المنطقة المحيطة بمنشأة فوكوشيما النووية التي تضررت جراء الزالزال وما أعقبه من موجات التسونامي الشهر الماضي آمنة رغم تسرب الإشعاعات النووية منها. وأضاف كان أن مستوى الإشعاعات النووية أخذ ينخفض وبالتالي فإن استهلاك المنتجات المحلية يمثل طريقنا لدعم المنطقة . وقال خبراء في منظمة الأممالمتحدة أيضا إن استهلاك المواد الغذائية في المنطقة آمن. وجاءت تعليقات رئيس الوزراء الياباني في ظل قرار اليابان إعادة تصنيف الخطر النووي ورفعه إلى أعلى مستوى وهو الدرجة السابعة. ويقول مسؤولون يابانيون إن قرار اليابان يعكس تسرب الإشعاعات النووية من مفاعل فوكوشيما بشكل كامل وليس مجرد تدهور مفاجئ في مستوى التسرب النووي. ويُذكر أن كارثة مفاعل تشيرنوبل في أوكرانيا صنفت في الدرجة السابعة عام 1986 من القرن الماضي إذ بلغ مستوى الإشعاعات 10 مرات نظيره في منشأة فوكوشيما. وقال رئيس الحكومة كان في مؤتمر صحفي عقده في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن على المواطنين تجنب الوقوع في مزاج انطوائي، بل عليهم ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي. ان استهلاك المحاصيل التي تنتجها المنطقة المنكوبة هي طريقة لدعم تلك المنطقة. واضاف ان مفاعلات فوكوشيما داييتشي تسير بالتدريج نحو الاستقرار. من جانبها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن احدث البيانات التي حصلت عليها حول معدلات الاشعاع في المواد الغذائية تشير الى ان التلوث في منطقة المحطة المنكوبة ما زالت اقل من الحدود الدنيا المعمول بها في اليابان. وقال دنيس فلوري، نائب مدير الوكالة، للصحفيين يوم الثلاثاء: اشارت الفحوص التي اجريت على نماذج من الخضروات والفواكه واللحوم والاسماك والحليب في ثماني محافظات الى ان مستويات اليود 131 والسيزيوم 134 والسيزيوم 137 اما غير قابلة للقياس لقلتها او اقل من الحد الادنى المقبول. ومن جهتها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إن العينات المأخوذة من المنطقة تظهر أن التلوث النووي في المنطقة أقل من الحد الأعلى الذي وضعته اليابان. أما منظمة الصحة العالمية فقالت إن الخطر على الصحة العامة بسبب فوكوشيما الحادثة النووية لم يزدد سوءا. وقال الناطق باسم المنظمة، جريجوري هارت، تقييمنا الخاص بالصحة العامة هو نفس التقييم الذي قدمناه البارحة . وتابع في الوقت الحالي، هناك خطر محدود على الصحة العامة خارج منطقة الإجلاء أي على مبعدة 30 كيلومترا من منشأة فوكوشيما . ويُذكر أن أنظمة التبريد داخل منشأة فوكوشيما تضررت جراء الزلزال وما أعقبه من موجات التسونامي الشهر الماضي. وحذر مسؤولون من أن العمل في المنشأة النووية قد يستغرق عدة أشهر قبل السيطرة عليها بشكل كامل. وخلف الزلزال وموجات التسونامي 13228 قتيل و 14529 مفقود، إضافة إلى 150 ألف بدون مأوى.