اعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الخميس ان كوريا الشمالية عززت قواتها الخاصة بضم عشرين الف جندي اضافي اليها منذ عامين، ونشرت دبابات قتالية جديدة. وبحسب الكتاب الابيض للوزارة، فان العدد الاجمالي للجنود في القوات الخاصة الكورية الشمالية انتقل الى 200 الف بينما الحجم الاجمالي للجيش لم يتغير مع ما مجموعه 1,19 مليون جندي. وقال شانغ كوانغ-ايل نائب وزير الدفاع للصحافيين "ان التهديد الذي تسببه القوات الكورية الشمالية، مثل القوات الخاصة وقطع المدفعية واسلحة الدمار الشامل، ارتفع بصورة مضطردة منذ 2008". وبحسب خبراء، فان بيونغ يانغ ركزت على اسلحة غير تقليدية او يطلق عليها اسم "غير متناسقة" في الحدود التي لا يمكن لاسلحتها التقليدية ان تواجه تلك التي يملكها الجيش الكوري الجنوبي. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان الشمال نشر دبابة قتالية جديدة هي "بوكبانغ-هو" (نمر العاصفة) شبيهة لا بل اعلى قدرة من "تي-72" الروسية التي جرى تطويرها في التسعينات بحسب بيونغ يانغ. ولم يتم تحديد عددها بدقة، لكن العدد الاجمالي للدبابات الكورية الشمالية انتقل من 3900 في 2008 الى 4100 دبابة. ويملك الشمال ايضا على الحدود قطع مدفعية وخصوصا مدافع ذات دفع ذاتي عيار 170 ملم قادرة على شن "عملية قصف مفاجىء كثيف" على سيول. وبشان ترسانتها النووية، يشتبه في ان كوريا الشمالية تملك حوالى 40 كيلوغراما من البلوتونيوم العسكري في مفاعلها في يونغبيون ما يسمح بتصميم ما بين ست وثماني قنابل نووية بحسب التقديرات. وهذا الكتاب الابيض لوزارة الدفاع نشر في مناخ من التوتر الحاد بين الكوريتين بعد قصف كوريا الشمالية لجزيرة كورية جنوبية في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. ودعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميانغ-باك الاربعاء الى استئناف المحادثات السداسية (الكوريتان والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين) بشان نزع الاسلحة النووية الكورية الشمالية، في بادرة تهدئة على ما يبدو، في حين كان استبعد حتى الان اي مباحثات من دون جهد "صادق" من جانب بيونغ يانغ. وذكرت وكالة الانباء اليابانية كيودو الخميس ان كوريا الشمالية التي وافقت بحسب الدبلوماسي الاميركي السابق بيل ريتشاردسون على ان يقوم مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة منشآتها النووية، وضعت شروطا على عودتهم الى البلاد.