قتل 14 شخصا بينهم ستة شرطيين وثلاثة من الزوار الشيعة في هجومين انتحاريين احدهما بالقرب من مجمع مباني الحكومة المحلية في الانبار والاخر استهدف موكب عزاء للشيعة وسط بعقوبة. وافاد مصدر في مستشفى الرمادي عاصمة محافظة الانبار (مئة كلم غرب بغداد) ان 11 شخصا قتلوا في هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة قرب مبنى محافظة الانبار، بينهم ستة شرطيين وامراة والمصور في قناة تلفزيونية محلية عمر راسم القيسي (24 عاما). وتحدث المصدر نفسه عن اصابة 41 شخصا بينهم نساء واطفال. وقال الرائد رحيم زبن مسؤول اعلام شرطة الانبار، ان "انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند نقطة تفتيش قرب مبنى محافظة الانبار وسط المدينة". ووقع الانفجار حوالى الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (07,00 ت غ) في ساحة الزيوت القريبة من مبنى المحافظة، وادى الى احداث حفرة قطرها نحو مترين في الشارع واحتراق ثلاث سيارات بالكامل ووقوع اضرار مادية، وفقا لمراسل فرانس برس. وفرضت قوات الامن اجراءات امنية مشددة. وتشهد مدينة الرمادي التي كانت عاصمة دولة العراق الاسلامية (تحالف بقيادة تنظيم القاعدة) استقرارا امنيا نسبيا، بعد ان تمكنت قوات الصحوة من طرد التنظيمات المتطرفة. وفي بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى، قتل ثلاثة من الزوار الشيعة في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف موكبا شيعيا. وفيما كان قائد شرطة محافظة ديالى العقيد راغب العميري يطلع على موقع التفجير، انفجرت قنبلة ما ادى الى اصابته مع ثلاثة شرطيين اخرين وثلاثة مدنيين، وفق شرطة بعقوبة. ويقيم الشيعة مواكب عزاء ومراسم ذكرى عاشوراء التي يرجح ان تبلغ ذروتها في 17 من الشهر الجاري حسب ما ما اعلن مكتب المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني. ويتوجه الزائرون الى كربلاء، حيث مرقدي الامام الحسين واخوه العباس، لاستعادة ذكرى "واقعة الطف" عندما قتل جيش الخليفة الاموي يزيد ابن معاوية الحسين مع معظم افراد عائلته العام 680 ميلادية. وزيارة كربلاء خلال عاشوراء من ابرز المناسبات الدينية لدى الشيعة بحيث يصلها كثيرون سيرا على الاقدام من مناطق متفرقة في العراق.