حذرت رئيسة قرغيزستان روزا اوتونباييفا من اي محاولة "لزعزعة الاستقرار" عشية الانتخابات التشريعية التي سينبثق عنها اول نظام ديموقراطي برلماني في آسيا الوسطى، بعد اعمال العنف التي شهدها هذا البلد في الاشهر الماضية. وستؤكد الانتخابات التشريعية المقررة الاحد انتقال قرغيزستان من نظام رئاسي قوي الى جمهورية برلمانية بعد ستة اشهر على انتفاضة دامية اطاحت بالرئيس كرمان بك باكييف في نيسان/ابريل. وقالت اوتونباييفا في كلمة الى الامة وجهتها عبر التلفزيون ان هذه الانتخابات ستكون "اول انتخابات ديموقراطية وحرة خلال عشرين عاما من الاستقلال" في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. واضافت "لن يكون هناك اي تلاعب. سنجري لاول مرة انتخابات نزيهة وشفافة". وقالت "بالطبع، قد تقدم طعون، لكن من المفترض تسوية كل شيء امام القضاء. نعتبر غير مقبول اطلاقا تنظيم تظاهرات او اعمال اخرى لزعزعة الاستقرار بدون تبرير كاف". وقالت اوتونباييفا الرئيسة الانتقالية الى حين تنظيم انتخابات رئاسية عام 2011 ان "الشرطة وقوات الامن ستحسن الرد بالطريقة المناسبة على اي استفزاز". وتجري الانتخابات وسط اجواء من التوتر الشديد في هذا البلد الفقير البالغ عدد سكانه 5,3 ملايين نسمة، بعد انتفاضة ادت في نيسان/ابريل الى سقوط 87 قتيلا وتلتها في حزيران/يونيو اعمال عنف اتنية اوقعت ما بين اربعمئة والفي قتيل بحسب المصادر المختلفة في جنوب البلاد.