حذر المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين في الاممالمتحدة انتونيو غوتيريس الاثنين من ان النزاعات المتواصلة خاصة في افغانستان وافريقيا خلقت موجة جديدة من اللاجئين "العالميين" شبه الدائمين. وفي اشارة الى تشرد ملايين الافغان والصوماليين لعقود، قال غوتيريس خلال الاجتماع السنوي للجنة التنفيدية الحاكمة في المفوضية ان نسبة عودة اللاجئين الى ديارهم في العام الماضي كانت الاسوأ منذ عقدين. وطبقا للمفوضية فان نحو 250 الف لاجئ عادوا الى ديارهم عام 2009، اي نحو ربع المعدل السنوي خلال السنوات العشر الماضية. ولم يكن من بينهم سوى 61 صوماليا. واضاف ان "الطبيعة المتغيرة للنزاعات واستمرارها لفترات طويلة تجعل تحقيق السلام والمحافظة عليه امرا اكثر صعوبة في عالم اليوم". وتابع "نتيجة النزاعات التي لا تنتهي، فاننا نشهد ظهور عدد من تجمعات اللاجئين العالميين وشبه الدائمين ومن ابرزهم الافغان والصوماليون". وارتفع عدد اللاجئين الصوماليين في الخارج من 440 الفا الى 678 الفا بنهاية 2009 رغم انخفاض عددهم في منتصف العقد. ويبلغ عدد الصوماليين النازحين داخل البلاد 1,5 مليون. وعاد 61 صوماليا العام الماضي الى بلادهم مقارنة مع 51 الفا في 2001، طبقا لبيانات المفوضية رغم انهم يواجهون مصاعب كبيرة في الخارج. ولا يزال نحو 1,7 مليون لاجئء افغاني في باكستان ومليون لاجئء في ايران كما تفرق عدد اخر في 69 بلدا بسبب الحرب المستمرة في بلادهم منذ نحو ثلاثة عقود. وعاد نحو خمسة ملايين طوعا الى بلادهم منذ عام 2001، بحسب المفوضية. وقال غوتيريس ان المفوضية تقدر بان نحو "800 الف لاجئ يحتاجون الى اعادة توطين ولكن عدد الاماكن المتوفرة لهم سنويا لا تمثل سوى نحو 10 بالمئة من ذلك العدد واقل من واحد بالمئة من عدد اللاجئين في العالم". وتقدر المفوضية ان اكثر من 4,7 مليون فلسطيني مسجلين كلاجئين لدى الاممالمتحدة تعيش غالبيتهم العظمى في دول الشرق الاوسط المجاورة، وتشرف عليهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).