قال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية يوم الثلاثاء ان رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان سيحضر اجتماع قمة اسيويا اوروبيا الاسبوع المقبل يشارك فيه نظيره الصيني ون جيا باو وذلك في الوقت الذي تعمل فيه طوكيو من اجل اصلاح العلاقات المتدهورة مع بكين. وادى اعتقال اليابان لقبطان سفينة صيد صيني كانت سفينته قد تصادمت مع سفينتين لخفر السواحل الياباني الى تجدد التوترات بين بكين وطوكيو مبرزا هشاشة العلاقات بين اكبر اقتصادين في اسيا. وقال يوشيتو سينجوكو كبير امناء مجلس الوزراء الياباني ان دبلوماسيين يابانيين ربما يحاولون ترتيب لقاء بين كان وون الذي سيحضر ايضا هذا التجمع الذي يعقد في بروكسل يومي الرابع والخامس من اكتوبر تشرين الاول اذا كانت الظروف ملائمة. ولكنه قال ان"الكرة في ملعب الصين." وفي وقت سابق قال مسؤولون بالحزب الحاكم في اليابان ان كان سيتخلف عن الاجتماع بسبب جلسة للبرلمان تبدأ يوم الجمعة. وقال سينجوكو "نحتاج ان نناقش مع اسيان/رابطة دول جنوب شرق اسيا/ والزعماء الاوروبيين نوع العلاقة التي تحتاج اليابان والصين ان تقيمها داخل اسيا وكيف نستطيع اثراء علاقاتنا المفيدة بشكل استراتيجي ومتبادل." واستمرت الحرب الكلامية حتى بعد الافراج عن القبطان وعودته الى الوطن في مطلع الاسبوع. ووقع التصادم في المياه القريبة من جزر متنازع عليها تعرف باسم دياويو في الصين وسينكاكو في اليابان. واثار هذا الخلاف مخاوف بشأن تضرر العلاقات التجارية الصينية اليابانية في وقت اصبحت فيه اليابان معتمدة على نحو متزايد على الية النمو الصينية. واصبحت الصين اكبر شريك تجاري لليابان العام الماضي. كما أبرز الخلاف هشاشة العلاقات بين البلدين والتي تشوبها ذكريات الصين عن فترة الاحتلال ابان الحرب وانعدام الثقة بين الجيشين والنزاع على مناطق بحرية. واحتجزت الصين في الاونة الاخيرة أربعة مواطنين يابانيين للاشتباه في انهم انتهكوا القانون فيما يتعلق بحماية المنشات العسكرية الصينية وان كان الخطأ المحدد غير واضح. واستدعى وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا يوم الاثنين السفير الصيني لدى اليابان تشينج يونجهوا وأبلغه بأنه يجب التعامل مع هذه القضية على وجه السرعة. أما اليابان فقد دعت الى الهدوء رغم أن حكومتها تعرضت لانتقادات قوية من وسائل الاعلام المحلية بسبب "رضوخها" للضغوط الصينية وافراجها عن القبطان بعد ان احتجزت الصين اربعة مواطنين يابانيين. ونفت اليابان وجود صلة بين المسألتين. ويشعر المسؤولون اليابانيون بالقلق أيضا من الاثار الاقتصادية التي قد تترتب على الخلاف. وتظهر البيانات اليابانية أن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري لليابان العام الماضي ووصل حجم التجارة الثنائية الى 12.6 تريليون ين (150 مليار دولار) في الفترة من يناير كانون الثاني الى يونيو حزيران أي بزيادة نسبتها 34.5 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وذكرت صحيفة مينيتشي اليابانية يوم الاثنين ان بعض مسؤولي الجمارك في الصين بدأوا تطبيق اجراءات تفتيش اكثر صرامة للشحنات المتجهة الى اليابان والقادمة منها فيما قد يكون ردا على اعتقال اليابان للقبطان الصيني.