اعربت الولاياتالمتحدة الاثنين عن "خيبة املها" لانتهاء تجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة، مبدية بالمقابل تقديرها ل"ضبط النفس" الفلسطيني ازاء الموقف الاسرائيلي. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "نعرب عن خيبة املنا (لانتهاء تجميد الاستيطان) الا اننا نبقى مركزين على اهدافنا البعيدة الامد" في المنطقة وهي مواصلة المفاوضات المباشرة للتوصل الى اتفاق سلام. ومن المقرر ان يغادر الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الى المنطقة مساء الاثنين وسيقوم حسب كراولي ب"تذكير الاطراف باهمية التصرف بشكل بناء وتجنب اعمال جديدة تجعل الامور اكثر صعوبة". وتابع المتحدث "مهما يحصل سيترتب على الطرفين بشكل او بآخر ايجاد سبل مواصلة المفاوضات المباشرة". واشاد كراولي ب"ضبط النفس" الذي ابداه عباس مع انتهاء تجميد البناء الاستيطاني. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعلن من باريس الاثنين ان الفلسطينيين سيقررون ما اذا كانوا سيواصلون المفاوضات المباشرة ام سيوقفونها "بعد الرابع من تشرين الاول/اكتوبر" في اشارة الى اجتماع للجنة المتابعة العربية في مصر في هذا اليوم. وكانت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين استؤنفت في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن. وتابع كراولي "نريد لهذه المفاوضات ان تتواصل ونريد ان تصل الى نتيجة خلال عام ونعتقد اننا نستطيع ان نتجاوز الاضطرابات الحالية". ومن المتوقع ان تلتقي وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين في نيويورك على هامش مشاركتها في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة نظراءها البريطاني وليام هيغ والكندي لورنس كانون والفرنسي برنار كوشنير والسوري وليد المعلم. وردا على سؤال حول اللقاء المرتقب بين كلينتون والمعلم قال كراولي "نريد سلاما شاملا في المنطقة، ونعتقد ان لسوريا دورا بناء عليها ان تقوم به". من جهته، اعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاثنين عن "خيبة امل كبيرة" لانتهاء تجميد الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة وابدى خشيته من ان يؤدي استئناف بناء الوحدات الاستيطانية الى عرقلة مفاوضات السلام. كما اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين عن "خيبة امله" لرفض اسرائيل تمديد فترة تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية، مبديا قلقه ازاء اعمال "استفزازية" تجري على الارض، حسب ما نقل متحدث باسمه. وقال المتحدث في بيان ان الامين العام "اعرب عن خيبة امله لان هذا القرار (تمديد العمل بتجميد الاستيطان) لم يتخذ بعد وهو قلق ازاء اعمال استفزازية تجري على الارض" في اشارة الى مواصلة اعمال البناء في بعض المستوطنات. واضاف المتحدث ان بان كي مون "ذكر بان النشاط الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومن بينها القدسالشرقية، غير شرعي بحسب القانون الدولي، و"هو يطلب من اسرائيل الوفاء بتعهداتها الواردة في خارطة الطريق بشأن تجميد النشاطات الاستيطانية". من جهتها، اسفت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاثنين لانتهاء فترة تجميد الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة، وفق المتحدثة باسمها. وقالت المتحدثة مايا كوسيانسيتش لوكالة فرانس برس ان اشتون "تاسف" لانتهاء تجميد الاستيطان بعدما كان الاتحاد الاوروبي دعا في الاسابيع الاخيرة اسرائيل الى تمديد فترة التجميد لعدم تعريض مفاوضات السلام للخطر.