اعلنت الرئاسة الفلسطينية الاثنين ان ردها النهائي على على استئناف الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة سيصدر بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس في باريس حيث يتواجد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارة رسمية ان "الموقف الفلسطيني الواضح والنهائي سيكون بعد الرد الاسرائيلي النهائي على الجهود الاميركية المستمرة". واوضح ان القرار "سيتخذ بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر القادم". وقال ابو ردينه "لن تؤخذ اي قرارات ردا على المعطيات الاسرائيلية المتوفرة حتى الان وعلى الموقف الاسرائيلي الحالي بشان الاستيطان الا بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر القادم". واوضح "اننا على اتصالات مستمرة مع الجانب الاميركي والجهود الاميركية مستمرة لكن نحن بانتظار الموقف الاسرائيلي النهائي حتى يتم تقييم الموقف بشكل نهائي وبشكل واضح". وفي دمشق، ناشد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في كلمة له أمام اللجنة السياسية للبرلمان العربي لجنة المبادرة العربية "ان تفي بوعدها فلا مجال بعد اليوم لاعطاء فرص لاختبار النوايا الإسرائيلية لانها مكشوفة" واكد مشعل ان "الرد على الصلف الصهيوني هي في المصالحة اولا ثم في امتلاك اوراق القوة بين ايدينا كفلسطينيين حتى لا نذهب الى الهيجاء بغير سلاح". واعتبر مشعل التفاوض "بغير اوراق قوة عبث" وان "نتانياهو ليس الرجل الذي يمكن ان يصنع سلاما في المنطقة". وتابع مشعل "انا اتمنى على اخواني في السلطة وقد وعدوا الا يستأنفوا المفاوضات اذا استانف العدو الاستيطان ان يفوا بالموقف". وعبر مشعل عن ارتياحه للقاء الذي جرى مع وفد المصالحة من فتح وقال "خطواتنا الراهنة باتجاه المصالحة خطوات حقيققة جادة واعبر عن ارتياحنا في حركة حماس للقاء الذي جرى مع فتح" معتبرا "المصالحة ضرورة وطنية لنا وللقضية ...ومن يقول غير ذلك فهو مكابر". واضاف "اذا انجزنا المصالحة ورتبنا اوراقنا الداخلية ووفرنا اوراق القوة وهي موجودة عند الطرف الفلسطيني وتوافقنا على استراتيجية اعادة الصراع اعتقد اننا سنفرض احترامنا على العدو". واجرى وفدان رفيعا المستوى من حركتي حماس برئاسة مشعل وفتح برئاسة عزام الاحمد لقاء في دمشق مساء الجمعة لبحث ملف المصالحة الفلسطينية واتفقا على عقد لقاء قريب بينهما لاستئناف مسار وخطوات التحرك نحو المصالحة الفلسطينية. وتقوم مصر منذ اشهر بدور الوسيط بين فتح وحماس المتخاصمتين منذ ان سيطرت حماس على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007. وكانت مصر ارجأت الى اجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بعدما رفضت حركة حماس توقيعه في الموعد الذي كانت القاهرة حددته وهو 15 تشرين الاول/اكتوبر 2009.