باريس: أعلنت السلطة الفلسطينية الاثنين أن ردها النهائي على استئناف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة سيصدر بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية في الرابع من اكتوبر/ تشرين الاول. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه قوله من باريس حيث يتواجد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "إن الموقف الفلسطيني الواضح والنهائي سيكون بعد الرد الإسرائيلي النهائي على الجهود الأمريكية المستمرة" . وأوضح أن القرار سيتخذ بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية في الرابع من اكتوبر /تشرين الاول المقبل. وقال أبو ردينه لن تؤخذ أي قرارات ردا على المعطيات الاسرائيلية المتوفرة حتى الان وعلى الموقف الاسرائيلي الحالي بشان الاستيطان الا بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية في الرابع من تشرين الاول/ اكتوبر القادم. وفي دمشق، ناشد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في كلمة له أمام اللجنة السياسية للبرلمان العربي لجنة المبادرة العربية أن تفي بوعدها فلا مجال بعد اليوم لاعطاء فرص لاختبار النوايا الإسرائيلية لانها مكشوفة. واعتبر مشعل التفاوض بغير أوراق قوة عبث وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ليس الرجل الذي يمكن أن يصنع سلاما في المنطقة. وانتهى الاحد 26 سبتمبر/ ايلول سريان قرار إسرائيل بتجميد جزئي للاستيطان بالضفة الغربية استمر عشرة اشهر ، وباشر المستوطنون البناء من جديد ، الأمر الذي يبشر بانهيار مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تم استئنافها مطلع هذا الشهر. وكان المفاوضون الفلسطينيون اشترطوا تمديد هذا القرار للاستمرار في المفاوضات بينما دأبت الحكومة الاسرائيلية على رفض التمديد. وعشية انتهاء قرار التجميد ، أكدت منظمة "حاخامون لحقوق الإنسان" الإسرائيلية أن المجالس المحلية في المستوطنات فتحت ابوابها منتصف الليل على الرغم من العطلة الرسمية، لإصدار رخص بناء جديدة، بهدف توسيع الاستيطان في الضفة الغربية. وفي السياق ذاته، قام العشرات من قطعان المستوطنين بالاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي قرية ديراستيا في محافظة سلفيت. وقام مستوطنون باستباق موعد انتهاء فترة التجميد وأدخلوا الجرافات وخلاطات الاسمنت ومعدات البناء الى مستوطنة ريفافا في شمال الضفة للبدء بالبناء. ومارست الولاياتالمتحدة ضغوطا قوية داعية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين لتمديد تجميد الاستيطان الا أنه رفض ذلك.