الامم المتحدة (رويترز) - قال زعماء أفارقة ان بوسعهم عمل المزيد لتحقيق أهداف الاممالمتحدة لتقليص الفقر ودعوا الى قيادة أقوى في الدول النامية لمحاربة الفقر والجوع واجتذاب الاستثمارات. وقالت مايتي نكوانا-ماشاباني وزيرة خارجية جنوب أفريقيا أمام القمة التي تعقدها الجمعية العامة للامم المتحدة لمراجعة التقدم الذي تحقق في أهداف التنمية في الالفية الجديدة والتي وضعت عام 2000 "اذا فشلت افريقيا في تحقيق اهداف الالفية للتنمية سيكون العالم قد فشل." وتتفق الاممالمتحدة على أن العالم على الارجح سيخفض الفقر والجوع الى النصف بحلول عام 2015 كما تنص أهداف الالفية لكنه متأخر عن تحقيق الاهداف الاخرى للمبادرة والتي تتعلق بأمور من بينها تحسين التعليم وصحة الامهات وخفض الوفيات بين الاطفال ومكافحة الامراض ومنها الايدز والمساواة بين الجنسين والحفاظ على البيئة. ومن المتوقع ان يعلن بان جي مون الامين العام للامم المتحدة يوم الاربعاء في اليوم الختامي للقمة المخصصة لمناقشة الفقر استراتيجية تتكلف مليارات الدولارات لدعم صحة المرأة والطفل. ودعا بان قادة دول العالم يوم الاثنين الى عدم تحويل الاموال المخصصة لمساعدة الفقراء الى دعم اقتصادياتهم بعد أن اعترى الفتور الانتعاش الاقتصادي العالمي. وأدت الازمة المالية والاقتصادية العالمية الى تعقيد الجهود الرامية الى الحد من الفقر والجوع في أشد دول العالم فقرا في الوقت الذي تعاني فيه الدول المانحة ضغوطا متزايدة في ميزانياتها وتكافح البطالة في الداخل. وحث بول كاجامي رئيس رواندا الدول النامية ان تسأل نفسها لماذا تأخر البعض في تحقيق الاهداف وان تتحمل مسؤولية تنفيذ أجندتها الخاصة بدلا من ان تترك الامر في أيدي المانحين ووكالات الاغاثة. وقال "على الرغم من نواياهم الحسنة الا ان منظورهم يعتمد في الاساس على الوصاية لا الشراكة على الاحسان لا على الاعتماد على الذات على الوعود التي لا تنفذ لا على احداث تغيير حقيقي على الارض." وقال رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي الذي قاد طويلا الحلول الافريقية انه حان الوقت لان تتولي الدول النامية مسؤولية تنميتها الذاتية. وقال "لا يساورني اي شك في اننا في العالم النامي علينا ان نفعل المزيد وبشكل أفضل لنمسك مصيرنا بايدينا وان نضع البرامج والاستراتيجيات التي تناسب ظروفنا ونعبيء مواردنا كوسيلة اولى لتحقيق أهداف الالفية للتنمية." وتوافقت اراء ميليس وكاجامي مع بعض الزعماء الغربيين مثل المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي قالت ان بلادها لم تقطع المساعدات لكن على الدول الفقيرة الا تعتمد على المنح الى الابد. وقالت "المسؤولية الاولى للتنمية تقع على عاتق حكومات الدول النامية." بينما القى روبرت موجابي رئيس زيمبابوي اللوم على العقوبات غير المشروعة في اشاعة الفقر في بلاده. وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات على الشركات المملوكة للدولة وعلى سفر موجابي وعشرات من أتباعه منذ نحو عشر سنوات. اما الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي يجري متابعة خطبه الملتهبة في محافل الاممالمتحدة عن كثب وتسببت عادة في انسحاب الوفد الامريكي فقال ان الرأسمالية تحتضر وان هناك حاجة الى نظام اقتصادي جديد. وقال "النظام الرأسمالي القائم على التفرقة والتوجهات القائمة على الهيمنة تواجه الهزيمة وتقترب من نهايتها ومن الضروري مشاركة الجميع في اعلاء العدالة."