قال المستشار السياسي لرئيس قازاخستان نور سلطان نزارباييف يوم الخميس ان الرئيس الذي يقود البلاد منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي يعتزم البقاء عقدا ثالثا على رأس الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في أسيا الوسطى. وقال المستشار السياسي يرمحمد يرتيسباييف لرويترز ان نزارباييف البالغ من العمر 70 عاما والذي يتولى رئاسة قازاخستان منذ اكثر من 20 عاما وعضو اخر مكتب سياسي للحزب الشيوعي السوفيتي طلب منه أن يعلن عن خططه للترشح لولاية جديدة في الانتخابات المقررة عام 2012. وقال يرتيسباييف "أعتقد أنه لا يعتزم التنحي على الاقل حتى عام 2020." وأضاف "لا يرى في انتخابات 2012 منافسين له ولا يرى تهديدات داخلية للنظام." ومددت فترة الرئاسة في قازاخستان الى سبعة أعوام قبل اخر مرة انتخب فيها نزارباييف عام 2005 رغم ان فترة الولاية القادمة والتي ستبدأ من عام 2012 ستعود الى المدة التي كان معمولا بها في السابق وهي خمسة اعوام. ويستطيع نزارباييف باعتباره أول رئيس لقازاخستان ان يرشح نفسه لعدد غير محدود من الفترات الرئاسية بموجب التغييرات الدستورية التي أدخلها حزبه السياسي عام 2007. واجتذبت قازاخستان في عهد نزارباييف المعروف باسم "بابا" لدى كثير من المواطنين استثمارات اجنبية تزيد على 150 مليار دولار اغلبها في احتياطات النفط والغاز والمعادن. وقازاخستان اكبر منتج لليورانيوم في العالم وبها اكبر حقل للنفط يكتشف في العالم خلال 40 عاما. ولم يعلن الرئيس قط عن اختيار اي شخص خليفة له. وكثيرا ما ينظر الى صراع يشتد وراء الكواليس داخل النخبة السياسية على انه اكبر تهديد للاستثمار في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة. وقال يرتيسباييف "خلال حديثي مع الرئيس قلت (لماذا لا تعلن عن مشاركتك في انتخابات 2012 للامة بأكملها حتى يعرف الجميع ويسود الهدوء بين النخبة..) فأجاب (افعل انت ذلك. اخبر الجميع)." واصبحت قازاخستان هذا العام اول دولة سوفيتية سابقة تتولى الرئاسة الدورية لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا. ولم تجر قازاخستان قط اي انتخابات اعتبرها المراقبون الدوليون حرة ونزيهة.