دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس الحكومة الايرانية "كاملة" لاغتنام فرصة المفاوضات مع الدول الكبرى وانهاء العزلة الاقتصادية المفروضة على ايران. وجاءت دعوة اوباما خلال رسالة مسجلة الى الايرانيين لمناسبة الاحتفال بالعام الايراني الجديد او النوروز. وبدت الدعوة وكأنها محاولة للضغط على الايرانيين لدعم المفاوضات النووية التي تشارك فيها حكومة الرئيس حسن روحاني. واعتبر اوباما في رسالته ان الايرانيين انتخبوا روحاني العام الماضي لتقوية اقتصادهم، وتحسين مستوى المعيشة والتعاطي بطريقة بناءة مع العالم. وقال ان "المعاناة الاقتصادية التي ذاقها عدد كبير من الايرانيين خلال السنوات الاخيرة - بسبب خيارات القادة الايرانيين - حرمت البلاد والعالم من المواهب الاستثنائية والاسهامات العديدة التي تمتلكونها". واضاف "تستحقون الافضل" على اعتبار ان التوصل الى اتفاق نووي سيخفف من القبضة المدمرة للعقوبات الدولية المفروضة على الاقتصاد الايراني. وتابع "اذا التزمت ايران بتعهداتها الدولية، فاننا نعلم الى اين سيوصل طريق الحوار والثقة والتعاون". وحذر اوباما من انه لم يكن تحت تأثير "اي وهم"، وكان على ثقة العام الماضي من ان التوصل الى اتفاق مرحلي سيكون صعبا. وتوصلت ايران مع الدول الغربية الى اتفاق مرحلي لستة اشهر نص على تجميد بعض جوانب برنامجها النووي مقابل رفع محدود للعقوبات. وسعى اوباما ايضا للضغط على المتشددين في الحكومة الايرانية، مشيرا الى ان المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي اعلن ان ايران لا تطور السلاح النووي. وقال "هناك فرصة للتوصل الى اتفاق اذا اتخذت ايران خطوات جادة لتؤكد للعالم سلمية برنامجها النووي". واشار الى ان "التطور الديبلوماسي الذي حصل العام الحالي من الممكن ان يفتح المجال امام فرص جديدة وازدهار جديد للشعب الايراني لسنوات مقبلة". واكد انه اذا اغتنمت ايران هذه الفرصة "فان النوروز لن يكون عبارة عن بداية عام جديد فقط، وانما فصل جديد في تاريخ ايران ودورها في العالم، بما يشمل علاقات افضل مع الولاياتالمتحدة والشعب الاميركي على اساس المصلحة والاحترام المتبادل". وبدأت الاسبوع الحالي في فيينا الجولة الثانية من المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 والهادفة للتوصل الى اتفاق نهائي يضمن سلمية البرنامج النووي الايراني.