طهران – وكالات الانباء كشفت صحيفة «تايمز» البريطانية عن توقيع حكومة زيمبابوي اتفاقاً سريا مع إيران حول بيع مواد خام تستخدم لإنتاج أسلحة نووية. وأكدت الصحيفة في تقريرها أن هذه الخطوة من قبل هراري وطهران قد تثير حالة غضب دولي عام لمحاولة الالتفاف علي العقوبات الدولية المفروضة علي النظامين. من جهته، أكد جيفت تشيمانيكيري نائب وزير المناجم في زيمبابوي للتايمز أنه تم توقيع مذكرة التفاهم بهدف تصدير مادة اليورانيوم لطهران رغم تحذيرات واشنطن من التداعيات الخطيرة في حال المضي قدما في اتفاق من هذا القبيل. وأضافت الصحيفة أن استخفاف روبرت موجابي رئيس زيمبابوي بالعقوبات المفروضة علي إيران قد يعرض بلاده لعقوبات اقتصادية تقوض التحسن النسبي في الوضع المالي لبلاده. وأشارت الصحيفة إلي أن إيران لا يزال أمامها طريق طويل قبل أن تنفذ أي خطط سرية للاستفادة من يورانيوم هراري، فبناء البنية التحتية لبرنامج تعدين في زيمبابوي قد يستغرق أعواما. في سياق آخر، كشفت صحيفة «لوموند» الفرنسية عن رسالة مفتوحة للرئيس الأمريكي باراك أوباما يطالب فيها 55 سجينًا سياسيًا في إيران باغتنام المجتمع الدولي فرصة انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني لحل الصراع النووي مع إيران. ويري هؤلاء السجناء أن العقوبات المفروضة علي إيران بسبب برنامجها النووي صارت عقابًا جماعيًا للشعب الايراني، موجهين نداءً لأوباما بالعمل علي التصدي للكونجرس الأمريكي، ومنعه من التصويت علي قوانين جديدة من شأنها عرقلة المفاوضات بين واشنطنوطهران. وزعم السجناء الموقعون علي هذه الرسالة -ومن بينهم فائزة ابنه الرئيس الإيراني الأسبق اكبر هاشمي رفسنجاني التي اعتقلت لمدة ستة اشهر في سجن ايفن واطلق سراحها في مارس الماضي- أن انتخاب روحاني يعد بمثابة الفرصة الأخيرة للمجتمع الدولي من اجل التوصل الي حل عقلاني لقضية البرامج النووي الايراني.
