طلب أكثر من خمسين سجينا سياسيا في إيران من الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنهاء العقوبات المفروضة على طهران واغتنام ما وصفوه بالفرصة الأخيرة لوضع حد للنزاع بين البلدين. وقال السجناء في رسالة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية الاثنين إن لدى الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني إيمانا راسخا بأسلوب الحوار، كما أن لديه سجلا لا لبس فيه فيما يتعلق بالمفاوضات حول الشأن النووي. وأضافوا أن تلك العقوبات تحولت إلى عقاب جماعي على الشعب الإيراني بأكمله. ومن بين السجناء الذين بعثوا بالرسالة فايزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق على أكبر هاشمي رفسنجاني، والسياسي الاصلاحي محسن أمين زاده. وكان الرئيس حسن روحاني قد دعا عقب تنصيبه الغرب إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده. وكانت الأجواء بين الولاياتالمتحدةوإيران قد ساءت في ظل حكم الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الذي دأب على انتقاد واشنطن وحليفتها إسرائيل. ويرى محللون أن خطاب روحاني جاء بلهجة تصالحية، وأنه بدا ساعيا للتواصل مع جماعات داخل إيران وخارجها. وأبدت الولاياتالمتحدة استعدادها للتجاوب مع إيران إذا اختارت الحكومة الجديدة في طهران "الانخراط بجدية" مع المجتمع الدولي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن تنصيب روحاني "يقدم فرصة لإيران للتحرك سريعا لتبديد مخاوف المجتمع الدولي العميقة بشأن برنامج إيران النووي".