قال ناشطون من المعارضة يوم الأربعاء إن متشددين إسلاميين ومؤيديهم المحليين قتلوا 22 شخصا على الاقل في قرية بشمال سوريا قرب الحدود التركية. ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن سكان في قرية (شيوخ) التي تقع على مسافة 100 كيلومتر شمال شرقي حلب قولهم إن متشددين من الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) قتلوا 12 مقاتلا من جماعات منافسة وعشرة على الاقل من رجال القبائل المحليين أحدهم عمره 16 عاما. وقال المرصد الذي مقره في بريطانيا وله شبكة مصادر في أنحاء سوريا ويعارض الرئيس بشار الاسد ان الرجال أعدموا رميا بالرصاص وبالسكاكين. وأضاف المرصد أن تسعة آخرين على الأقل من سكان القرية مفقودون ويشتبه أنهم قتلوا. ووزع ناشطون إعلاميون قائمة على الإنترنت بالأشخاص قالوا إنها لأسماء الضحايا. وتضمنت أسماء 20 شخصا قتلوا وتسعة في عداد المفقودين وقالوا إن جثث أربعة أشخاص ألقيت في نهر الفرات. وقال ناشط من المعارضة يدير صفحة فيسبوك على الإنترنت تخص منطقة جرابلس بما في ذلك قرية شيوخ ؟"؟أهالي الشيوخ طعنوا المجاهدين من الخلف. وبعد ذلك قامت داعش باقتحام المنطقة بعد استشهاد الشباب على يد أهالي الشيوخ." وأضاف الناشط أن الدولة الاسلامية في العراق والشام المنشقة على القاعدة شاركت في الهجوم لكن الرجال المحليين هم الذين قادوا الهجوم. ونشرت صفحة جرابلس على فيسبوك صورة لما قالت انه جثث خمسة رجال على ممر طيني يمتد عبر حقل فيما تفقد بعض المارة مكان الحادث. ولم يتسن لرويترز التحقق من هذه التقارير من مصادر مستقلة بسبب القيود المفروضة على وسائل الاعلام في سوريا. وقاتلت الدولة الاسلامية في العراق والشام جماعات أخرى في المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية. وقتلت سيارة ملغومة فجرتها الدولة الاسلامية في جرابلس في يناير كانون الثاني الماضي 26 شخصا على الاقل. وقتل أكثر من 3300 شخص في القتال بين الدولة الاسلامية في العراق والشام ومعظم مقاتليها أجانب ومسلحين آخرين بينهم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. ووفقا للمرصد السوري قتل أكثر من 140 ألف شخص في الصراع السوري المستمر منذ ثلاث سنوات. (إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)