تجمع اكثر من 10 الاف متظاهر مناصر لاوروبا الاحد في وسط كييف احتجاجا على تغيير الحكومة الاوكرانية موقفها في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر وتقربها من موسكو على حساب الاتحاد الاوروبي. ودعا احد زعماء المعارضة المناهضة للرئيس فيكتور يانوكوفيتش، بطل العالم السابق للملاكمة فيتالي كليتشكو المتظاهرين الى توسيع الحركة المستمرة منذ شهر ونصف شهر في ميدان الاستقلال في وسط كييف بعدما شهدت تراجعا في الاسابيع الاخيرة. وصرح كليتشكو ان "القادة يتصرفون كما لو انهم لا يسمعون الناس، لكننا اقوياء الى حد كاف للفوز"، مخاطبا حوالى 10 الاف شخص تجمعوا بعيد انطلاق اول تظاهرة في العام 2014 في ميدان الاستقلال بحسب مراسل فرانس برس. وتوقع "موجة جديدة من المتظاهرين" استعدادا لحركة "اضراب عام في البلاد" بعد احتفال الكنيسة الارثوذكسية الروسية بعيد الميلاد في السابع من كانون الثاني/يناير. وتشهد اوكرانيا منذ 21 تشرين الثاني/نوفمبر تظاهرات مؤيدة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي بعد رفض السلطات توقيع اتفاق شراكة معه كان جرى الاعداد له منذ ثلاث سنوات، لصالح التعاون الاقتصادي مع موسكو. وادى ابرام اتفاقات اقتصادية مع موسكو في 17 كانون الاول/ديسمبر تنص على منح اوكرانيا قرضا بقيمة 15 مليار دولار وتخفيض سعر الغاز الروسي الذي تحصل عليه فيما توشك البلاد على الافلاس، الى اشاعة بلبلة في صفوف زعماء الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة منذ الثورة البرتقالية المؤيدة للغرب عام 2004. لكن الاعتداء المروع على الصحافية الاوكرانية تيتيانا تشورنوفول، وهي ناشطة بارزة في صفوف المعارضة تعرضت لضرب مبرح في اواخر كانون الاول/ديسمبر من طرف مجهولين في ضاحية كييف، اعاد بث روح جديدة في الحركة الاحتجاجية التي تطالب بتنحي الرئيس واستقالة الحكومة.