حث وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين على احراز تقدم حول مدونة سلوك لفض الخلاف حول بحر الصين الجنوبي، بعد ان حذرت الفيليبين حليفة الولاياتالمتحدة من ان الصين تعزز تواجدها العسكري هناك. وصرح كيري خلال اجتماع حضره وزراء خارجية دول جنوب شرق اسيا (اسيان) في بروناي "نامل باحراز تقدم حول مدونة السلوك لضمان الاستقرار في هذه المنطقة الحيوية". وجدد كيري التركيز على الولاياتالمتحدة لا تتخذ موقفا من الخلافات حول بحر الصين الجنوبي. لكن كيري اضاف "لدينا مصلحة كبيرة في الطريقة التي يتم بها حل النزاعات في بحر جنوب الصين وفي سلوك الدول المعنية". وقال "الولاياتالمتحدة بصفتها دولة مطلة على المحيط الهادئ، فان لديها مصلحة قومية في الحفاظ على السلام والاستقرار واحترام القانون الدولي وحركة التجارة المنظمة وحرية النقل البحري في بحر الصين الجنوبي". وتابع في اشارة واضحة للصين "اعمالنا ليس الهدف منها احتواء او مواجهة نفوذ اي دولة اخرى". وتتردد الصين في الموافقة على مدونة سلوك مع كتلة اسيان وتفضل ان تجري مفاوضات مع كل دولة على حدة. واتهمت فيتنام والفيليبين في السنوات الاخيرة الصين بالقيام باعمال عدائية متزايدة من اجل فرض مطالبها حول بحر الصين الجنوبي. وتصر الصين على ان لديها حقوقا سيادية على كامل هذا البحر بينما تطالب دول اسيان اي الفيليبين وفيتنام وبروناي وماليزيا وتايوان باجزاء منه. والاحد، صرح وزير خارجية الفيليبين البرت ديل روزاري امام نظرائه من اسيان في بروناي ان الصين بدات بتعبئة "عسكرية" ضخمة في البحر. وقال ديل روزاريو ان "الانتشار الكبير للسفن الصينية خصوصا العسكرية منها واصدار التهديدات يشكلان تحديا كبيار للمنطقة باسرها". وكانت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون اصدرت بيانات مشابهة حول موقف الولاياتالمتحدة من بحر الصين الجنوبي كان اولها خلال اجتماع لدول اسيان في هانوي في العام 2010. وتعتبر هذه التعليقات بمثابة اشارة الى دعم اميركي قوي لدول اسيان على خلفية التوتر مع الصين. ورفض كيري الذي وصل الى بروناي بعد محادثات مطولة في الشرق الاوسط، ايحاءات بان ادارة باراك اوباما ستركز بشكل اقل على اسيا بعد رحيل كلينتون. وقال كيري "ساكون واضحا فانا اعلم ان البعض يتساءل ما اذا كانت الولاية الرئاسية الثانية لاوباما مع وزير خارجية جديد ستستمر على النهج نفسه. والجواب هو نعم لا بل اننا سنزيد من جهودنا".